قتل عناصر من خفر السواحل الروس بالرصاص بحاراً على متن سفينة صيد يابانية قبالة ارخبيل جزر الكوريل المتنازعة بين روسياواليابان أمس. ووقع الحادث إثر ضبط السفينة اليابانية"كيشين مارو الرقم 31"المتخصصة في صيد السلطعون في المياه المتنازع عليها شمال شرقي جزيرة هوكايدو اليابانية الشمالية. ونقل الروس السفينة التي تألف طاقمها من خمسة رجال الى احدى جزر الكوريل الاربع التي تملكها روسيا منذ عام 1945. وقال خفر السواحل اليابانيون انهم يجهلون اذا كانت سفينة الصيد دخلت المياه الاقليمية الروسية ام لا، علماً ان المنطقة تشهد نزاعات دائمة بين صيادي السمك اليابانيين وخفر السواحل، لكن الوفاة اعتبرت الاولى في النزاع اقليمي بين البلدين. وقالت وزارة الخارجية اليابانية انها طلبت الافراج عن الزورق وأفراد الطاقم على الفور. وخرج حوالى عشرة متظاهرين يمينيين يرتدون الزي العسكري في شاحنات، وحملوا مكبرات صوت امام السفارة الروسية في طوكيو، ووصفوا اطلاق الرصاص بأنه"اغتيال"وطالبوا بعودة الجزر المتنازع عليها الى اليابان. ونقلت وكالة"كيودو"اليابانية للأنباء عن ميخائيل غالوزين، وهو ديبلوماسي في السفارة الروسية في اليابان، قوله إن"الدورية الحدودية أطلقت النار بعدما تحدى الزورق أمراً بالتوقف، ونفذ مناورات خطرة من اجل منع زورق التفتيش من الاقتراب منه". وأبدت الوزارة الخارجية الروسية في بيان نشرته على موقعها على شبكة الانترنت اسفها لموت أحد افراد الطاقم، وأكدت ان الزورق دخل المياه الروسية واصطاد اسماكاً في شكل غير مشروع. وكان الجيش السوفياتي استعاد من اليابان نهاية الحرب العالمية الثانية, ارخبيل الكوريل الجزر البركانية الصغيرة الاربع، وهي: هابوماي وشيكوتان وايتوروفو وكوناشيري المنتشرة على شكل قوس بين شبه جزيرة كامتشاتكا شمالاً وجزيرة هوكايدو اليابانية جنوباً. وعرضت روسيا التنازل عن اثنتين من الجزر الاربع, ما لم يقبله اليابانيون، علماً ان النزاع حول جزر الكوريل منع ابرام اتفاق سلام بين طوكيو وموسكو.