توقعت مصادر وزارة السياحة الماليزية ان يصل عدد السياح السعوديين في 2006، إلى 60 أو 70 ألفاً، بزيادة تصل إلى 70 في المئة عن العام السابق، حيث بلغ عدد السياح السعوديين حوالى 53 ألفاً. وتستقبل ماليزيا منذ حوالى ست سنوات، آلاف السياح السعوديين. وحدثت الطفرة الكبيرة بعد أحداث 11 أيلول سبتمبر 2001، وتعرض السعوديون إلى مضايقات كثيرة في الولاياتالمتحدة والدول الأوروبية، ما دفعهم إلى اكتشاف أماكن سياحية أخرى. وكان الخيار المناسب في ماليزيا، التي فتحت ذراعيها للسياح السعوديين والخليجيين. ويتوقع وكلاء سفر وسياحة محليون، أن تكون ماليزيا الوجهة الأبرز للسياح السعوديين في السنوات المقبلة، بسبب الاستعدادات الماليزية لتهيئة الجو المناسب للأسرة السعودية، وستنافس بذلك كبريات الدول العربية، التي اعتادت على اجتذاب آلاف السياح مثل مصر ولبنان وسورية. وتقوم وزارة السياحة الماليزية بحملة كبيرة لجذب السياح العرب، بتطوير برامج جديدة لخدمة النشاط السياحي، تراعي خصوصية الزوار العرب. وأشارت التوقعات إلى أن نسبة السياح السعوديين الذين يغادرون البلاد هذا العام ستتجاوز 3.5 مليون سائح، نتيجة ارتفاع أسعار النفط، وتحسن الوضع الاقتصادي، وبالتالي دخل المواطنين. ويعتبر انفاق السياح السعوديين الأكبر بين المسافرين العرب، إذ يصل معدل الإنفاق لكل مسافر حوالى ثمانية آلاف دولار. وشهدت ماليزيا نمواً ملحوظاً في قطاع السياحة خلال الأعوام الماضية، إذ ارتفع عددهم من 10.2 مليون سائح عام 2000، إلى 15.7 مليون عام 2004، ويتوقع أن يصل عددهم إلى 16.6 مليون هذه السنة.