تتحول إيران الى دولة إقليمية كبرى تشتهي التحول الى إمبراطورية كبيرة في العالم الإسلامي. والحرب في لبنان هي فاتحة حروب هذه الإمبراطورية، ورد إيران على تحديات العولمة. وتسعى طهران الى السيطرة على لبنان وسورية وجنوب العراق وشرق السعودية والإمارات الخليجية. وليس الصراع مع إسرائيل سوى محور أيديولوجي يجذب متشددي العالم الإسلامي الى ايران، ويخضعهم لها. ولا شك في أن حيازة الجمهورية الاسلامية سلاحاً نووياً يحمي مصالحها، ويضمن بلوغها طموحاتها التوسعية. ويغفل معظم الروس، وهم على استعداد لمساندة إيران في مواجهتها مع الغرب، أن طهران قد توجه أنظارها إلى الشمال بعد تصفية حساباتها مع"الشيطان الأكبر"وجيرانها الخليجيين. والحق أن حدود إيران مع القوقاز وآسيا الوسطى مفتوحة. ولكن العلاقات الروسية - الايرانية شائكة منذ القدم. والحق أن إيران تعهدت الرد على اقتراح الدول الست الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا في 22 آب أغسطس المقبل. ويصادف هذا التاريخ ذكرى"الإسراء والمعراج"عند المسلمين. ويتوقع المؤرخ المعروف برنارد لويس أن تضرب إيران إسرائيل في ذلك اليوم. وعلى خلاف لويس، ترى الباحثة الروسية نينا ماميدوفا في معهد الاستشراق الروسي، أن إيران تفتقر إلى الوسائل العسكرية المطلوبة لضرب إسرائيل. ولكنها لا تستبعد تحقق تكهن لويس. فشعبية احمدي نجاد في بلاده الى انحسار. عن يفغيني ساتانوفسكي رئيس معهد الشرق الأوسط الروسي، "فريميا نوفوستيه" الروسية، 14\8\2006