أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد رفض قرار مجلس الأمن الذي يدعو بلاده إلى وقف تخصيب اليورانيوم قبل نهاية الشهر، مشدداً على أن طهران ستمضي في برنامجها النووي. وقال إن"حزب الله"حقق"انتصاراً كبيراً"في الحرب مع إسرائيل، معلناً أن بلاده"تريد شرق أوسط لا وجود فيه لسيطرة الصهاينة والأميركيين"، ومعتبراً أن"الدول الظالمة"كانت تريد تغيير المنطقة بالحرب على لبنان، لكن آمالها"تبخرت". وأكد احمدي نجاد، في خطاب نقله التلفزيون الرسمي أمس من محافظة أردبيل الشمالية، أن"الشعب الايراني يرفض لغة القوة، وهو على استعداد للدفاع عن حقوقه ومكتسباته التي حققها في مجال التكنولوجيا النووية"، مشيراً إلى عجز الولاياتالمتحدة عن القيام بأي عمل عسكري ضد بلاده لأنها"ستتلقى رداً قاسياً إذا ما قامت بذلك". ودعا القوى الكبرى إلى"الاعتذار من الشعب الايراني". وقال في أول تعليق له على القرار الذي تبناه المجلس نهاية الشهر الماضي لدعوة إيران إلى تعليق التخصيب نهاية الشهر الجاري:"طلب مني الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان أن لا أنزعج من قرار مجلس الأمن، وأن ارد على الاقتراحات"التي قدمتها الدول الكبرى لإيران". وأضاف:"قلت له إن هؤلاء السادة يخطئون على ما يبدو، ويعتقدون أن بإمكانهم استعمال هذا القرار كعصا". واعتبر الرئيس الايراني أن"حزب الله"حقق"نصراً مبيناً"على إسرائيل. وأضاف أن"شعوب المنطقة تريد شرق أوسط حراً، لا وجود فيه لسيطرة الصهاينة والأميركيين... ان الدول الظالمة تهدف إلى اقامة شرق أوسط جديد سيكون رهينة للولايات المتحدة وبريطانيا والنظام الصهيوني، وهم بمهاجمة لبنان كانوا يعتقدون أن بامكانهم القضاء على حزب الله وتوفير شروط شرق اوسط جديد، لكن هذه الفكرة تبخرت". وطالب بمحاكمة"الجهات التي دعمت الكيان الصهيوني"، وكانت تمنع إعلان وقف للنار في لبنان، مشيراً إلى أن"أميركا وبريطانيا اللتين تدعيان الدفاع عن حقوق الانسان، شريكتان في الجرائم التي حدثت في لبنان". وفي موازاة ذلك، هدد رجل الدين الإيراني البارز أحمد خاتمي"بضرب تل ابيب"بصواريخ"شهاب - 3"التي يراوح مداها بين 1800 و2000 كلم،"إذا شنت أميركا أو إسرائيل هجوماً على إيران". وقال في تصريحات للتلفزيون الإيراني الرسمي إن"صواريخ حزب الله القصيرة المدى حولت المدن الاسرائيلية الى مدن اشباح ... على أميركا وإسرائيل خشية اليوم الذي ستضرب فيه صواريخنا من نوع شهاب 3 قلب تل ابيب". ودعا الرئيس الاميركي جورج بوش ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت إلى"أن يستخلصا العبر ويدركا أن المساس بالإسلام هو كالعبث بذيل الأسد".