طمأن ديبلوماسي كيني رفيع الحكومة الصومالية الضعيفة أمس الإثنين إلى انها تحظى بالدعم والتشجيع الإقليمي في مسعاها إلى الحوار مع الميليشيات الإسلامية، منافستها على السلطة. والتقى الديبلوماسيون الكينيون الذين وصلوا أمس إلى بيداوة، شمال غربي مقديشو، الرئيس عبدالله يوسف ورئيس الحكومة علي محمد جدي ورئيس البرلمان شريف حسن شيح عدن. وقال نائب وزير الخارجية الكيني موسى ويتانغولا إن الوفد نقل إلى القادة الصوماليين رسالة من الرئيس مواي كيباكي بصفته رئيس هيئة"ايغاد"التي تضم دول منطقة شرق افريقيا. وتوسطت"ايغاد"التي تضم سبع دول، في المحادثات التي أدت إلى إنشاء الحكومة الصومالية الانتقالية قبل سنتين. وقال ويتانغولا للصحافيين:"هدفي أن أشجع الحكومة الشرعية والمحاكم الإسلامية على موصالة الحوار في الخرطوم". ومعلوم ان الجامعة العربية رعت محادثات في العاصمة السودانية بين الحكومة الصومالية والمحاكم الإسلامية بعد سيطرتها على مقديشو وجزء كبير من جنوب البلاد في حزيران يونيو الماضي. لكن محادثات السلام لم تُستأنف بسبب خلافات داخل الحكومة الصومالية وبسبب رفض المحاكم المشاركة فيها بعد دخول قوات اثيوبية إلى الصومال لدعم الحكومة الانتقالية. وحلّ الرئيس يوسف الحكومة في 7 آب اغسطس وقال ان جدي سيعيد تشكيل حكومة مصغرة وأكثر تأهيلاً خلال سبعة أيام، إثر جهود اثيوبية لتسوية خلافات بين الرئيس ورئيس حكومته. وفي الأسابيع الأخيرة استقال قرابة 40 وزيراً ومسؤولاً في الحكومة، واتهموها بعدم الفاعلية. وقال الديبلوماسي الكيني إن بلاده تريد أيضاً اقناع الإسلاميين بتجنّب تصعيد التوتر وقبول الحوار مع الحكومة. وكانت المحاكم الإسلامية أعلنت الأحد سيطرتها على مدينة هاراديري الساحلية وسط الصومال أبرز قواعد القراصنة الذين يهاجمون السفن التي تعبر المحيط الهندي قبالة السواحل الصومالية. وقال الشيخ سعيد علي ممثل المحاكم لوكالة"فرانس برس":"لقد سيطرت المحاكم الاسلامية بالكامل على هاراديري ولقينا قبولاً حسناً من السكان الذين كانوا تحت رحمة القراصنة". وتزايدت أعمال القرصنة في الشهور الأخيرة قبالة سواحل الصومال التي تشهد منذ 1991 حرباً أهلية.