أكد رئيس هيئة الادعاء في قضية الدجيل المشرف على متابعة جلسات محاكمة الأنفال جعفر الموسوي، أن الرئيس العراقي السابق صدام حسين و6 من أعوانه سيمثلون أمام المحكمة في 21 الجاري بتهمة قتل وحجز وتشريد 182 ألف شخص، فيما يعرف ب"حملة الانفال"عام 1988.وقال ل"الحياة"إن"المحكمة الجنائية المختصة عينت الهيئة القضائية وفريق الادعاء الذين سيتولون ادارة الجلسات"، واوضح ان"الهيئة القضائية ستتكون من 5 قضاة يرأسهم قاض رفض كشف اسمه لأسباب أمنية، أما فريق الادعاء العام فسيكون من 10 أعضاء"، مشيراً إلى ان المتهمين في هذه القضية، اضافة الى صدام، هم علي حسن المجيد ابن عم صدام والمعروف بعلي كيمياوي وسلطان هاشم أحمد الجبوري وزير الدفاع السابق قائد الفيلق الاول ابان أحداث الانفال، وحسين رشيد محمد التكريتي معاون رئيس اركان الجيش للعمليات، وفرحان مطلك الجبوري مدير استخبارات المنطقة الشمالية، وطاهر توفيق العاني سكرتير لجنة شؤون الشمال، وصابر عبدالعزيز حسين الدوري مدير الاستخبارات العسكرية. وأكد الموسوي ان"العشرات من محامي الضحايا قدموا شكاوى إلى المحكمة المختصة وتم قبولها"، لافتاً الى ان"عدد الضحايا وصل إلى 182 ألف شخص بينهم من قتل او احتجز او وقع عليه فعل آخر غير مباشر من جراء الحملة"، وزاد أن هيئة الدفاع عن الرئيس السابق"المتهم الاول في القضية ستظل ذاتها، فيما سيتولى الدفاع عن بقية المتهمين محامون ظهر بعضهم في قضية الدجيل وبعضهم الآخر يظهر للمرة الأولى". وشدد الموسوي على أن البدء في النظر في قضية الانفال"لا يتعارض والنظر في قضية الدجيل، وفي حال صدور حكم بالسجن المؤبد على صدام سيحضر كل جلسات محاكمة الانفال، اما في حال صدور حكم الإعدام، فإن الحكم سينفذ بعد 30 يوماً بحسب المادة 27 من قانون الجنايات". وأشارت بعض المعلومات الى ان القاضي عبدالله العامري سيرأس الهيئة التي ستتولى النظر في قضية الانفال، فيما يرأس هيئة الادعاء منقذ تكليف آل فرعون. وتخرج العامري في المعهد القضائي العراقي عام 1982 وهو في العقد السادس، عشيرة آلبو عامر العربية الشيعية، عين مدعياً عاماً في العام ذاته، وعمل قاضياً في غالبية محافظاتالعراق، كما خدم في التحقيق الجنائي وعرف عنه النزاهة والحزم. وقال أحد زملائه إن"العامري أودع ابن وزير الداخلية آنذاك وطبان الحسن، الاخ غير الشقيق لصدام حسين السجن عام 1998 لإطلاقه الرصاص على مواطن، ورفض اطلاقه رغم الضغوط الكبيرة، ولم يفرج عن المتهم حتى غادر المصاب المستشفى".