أفادت "الهيئة العليا للإغاثة" التابعة للحكومة اللبنانية أمس، انه سجل سقوط 1071 شهيداً وپ3628 جريحاً منذ بداية الحرب الإسرائيلية على لبنان في 12 تموزيوليو حتى أمس الأول. أما عدد النازحين، فبلغ أمس 973361 نازحاً، علماً انه لا تتوافر أرقام دقيقة عن التحركات اليومية للنازحين في داخل لبنان، خصوصاً أولئك الذين يمكثون مع عائلات مضيفة. وكشف الناطق باسم الأممالمتحدة في بيروت خالد منصور ل"الحياة"عن إعداد خطة لعودة النازحين، تحضيراً لمرحلة ما بعد تنفيذ قرار وقف"الأعمال العسكرية"المقرر صباح اليوم. ولفت الى أن الخطة تقضي ب"تزويد الذين نزحوا الاحتياجات اللازمة بعد عودتهم، وفتح مكاتب إغاثة للأمم المتحدة في مدينتي صيدا وصور للتعاون مع مجالس البلدية والحكومة في تقديم الاحتياجات للعائدين". وأعلن منصور عن"انطلاق قوافل الإغاثة اليوم الإثنين من مدينة صيدا الى صور ورميش ومناطق مجاورة، لإغاثة المواطنين الذين بقوا في مناطقهم"، موضحاً أن هذه القوافل"تنقل مواد غذائية ومياه شرب وإمدادات طبية أساسية، وتضم نحو 24 شاحنة". وكانت وصلت الى مرفأ بيروت أمس سفينتان تابعتان للأمم المتحدة محملتان مواد غذائية وطبية، فضلاً عن كميات من مادة المازوت لتزويد المستشفيات والخدمات الحيوية. وحملت السفينة الأولى الآتية من مرفأ مرسين في تركيا 2750 طناً من مادة الطحين ومواد غذائية. فيما نقلت الثانية الآتية من مرفأ لارنكا في قبرص بطانيات وإمدادات ومستلزمات خاصة بالاستعمال المنزلي، فضلاً عن مواد طبية من منظمات مثل"أطباء بلا حدود"و"أوكسفام"وغيرهما، إضافة الى مئة طن من مادة المازوت للمستشفيات اللبنانية المهددة بالتوقف عن العمل بفعل النقص في الطاقة لديها. وكانت منظمة الصحة العالمية حذرت أخيراً من أن 60 في المئة من المستشفيات في البلاد ينقصها الوقود، الأمر الذي يهددها بإغلاق أبوابها مع حلول نهاية الأسبوع. وأشار منصور الى أنه سيتم"تزويد المستشفيات مادة المازوت، وخصوصاً تلك الواقعة في مناطق الجنوب والبقاع ومناطق أخرى تحتاج فيها المستشفيات الى هذه المادة. كما ستزود المستشفيات المواد الطبية لتلبية حاجاتها". وأكد"إرسال هذه المواد في قوافل تابعة للأمم المتحدة بالتعاون والتنسيق مع وزارة الصحة اللبنانية". الى ذلك، استمرت منظمة"اليونيسف"في تنفيذ برنامجها لتسليم المياه إلى النازحين في مواقعهم في بيروت، فيما تعاني وكالات الأممالمتحدة والمنظمات الأهلية من صعوبات كبيرة في نقل الأدوية الأساسية والخدمات الطبية في الجنوب. وتنوي الأممالمتحدة استحداث مراكز ربط ما بين الوكالات في صيدا وفي زحلة، إضافة إلى مراكز التنسيق في بيروت وصور. ويوجد فريق صغير من الأممالمتحدة في صيدا للبدء في تنفيذ هذه الخطة. وسيفتتح مركز زحلة في الأيام القليلة المقبلة، فيما تبقى خطوط التزويد من الشمال إلى الجنوب مقطوعة شمال صور، ما يعزل جنوبلبنان عن سائر البلاد. وأعلنت وكالات الأممالمتحدة أمس، انها تلقت حتى الآن 79 مليون دولار من أصل 155 مليون دولار طلبت جمعها من أجل تمويل نشاطاتها في لبنان مدة ثلاثة أشهر. الى ذلك، تواصل وصول قوافل المساعدات الإنسانية المرسلة الى جمعيات أهلية لبنانية تساهم في إغاثة النازحين الجنوبيين. وفي هذا الإطار، وصلت الى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت أمس، طائرة عسكرية إماراتية تحمل 15 طناً من المساعدات المقدمة من جمعية"الهلال الأحمر الإماراتي"الى"جمعية العزم والسعادة"الاجتماعية في طرابلس، من أجل توزيعها على النازحين. وتتضمن المساعدات أدوية ومواد غذائية وحليباً للأطفال ومستلزمات منزلية. وأوضح المسؤول في"جمعية العزم والسعادة"عزام الحسيني ان"الجمعية تقوم بإغاثة الأخوة الذين نزحوا الى طرابلس والشمال من المناطق التي تتعرض للعدوان الإسرائيلي، وقد وضعنا فور اندلاع الحرب خطة طوارئ واستنفرنا طاقم الجمعية والمتطوعين لتقديم الخدمات الطبية والغذائية والاجتماعية كافة"، مؤكداً أن"الجمعية على تواصل مستمر وتعاون مع عدد من الجمعيات الصديقة والمؤسسات الإنسانية في لبنان والعالم التي ترغب في تقديم العون للبنانيين". من جهة أخرى، أنشأت منفذية عكار في الحزب السوري القومي الاجتماعي مستوصفاً في مركز المنفذية، قدمته مجموعة من الحزب في سورية والمغترب كهبة، في إطار دعم صمود المقاومة وتحصين الجبهة الداخلية. ويعمل هذا المستوصف على مدار الساعة مع فريق طبي وصيادلة وممرضين، وهو مجهز بالأدوية والمستلزمات الطبية لمعاينة الضيوف النازحين مجاناً ورعايتهم صحياً واجتماعياً وتأمين حاجاتهم من الأدوية.