سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اطلاق موقوف وشركة طيران هندية تعترف بأن أحد المعتقلين موظف لديها . بريطانيا تؤكد اعتقال "أبرز المشبوهين" بمخطط الطائرات وإيطاليا لا تستبعد وجود "انتحاريين" على اراضيها
واصلت لندن وإسلام آباد أمس، استجواب ثلاثين شخصاً اعتقلوا الخميس الماضي للاشتباه بأنهم خططوا لتفجير طائرات لدى توجهها إلى الولاياتالمتحدة، فيما أفرجت سلطات الأمن البريطانية عن أحد الموقوفين. وجدد وزير الداخلية البريطاني جون ريد تأكيده أن المحققين يعتقدون بأنهم اعتقلوا"أبرز المشتبه بهم"في المؤامرة في لندن وهاي ويكوم غرب وبرمنغهام وسط، لكنه لم يعط توضيحات حول الوثائق التي عثر عليها خلال المداهمات، كما لم تؤكد السلطات البريطانية المعلومات التي نسبت إلى وزير الأمن الداخلي الأميركي مايكل شيرتوف عن أن المشتبه بهم اعتزموا استخدام متفجرات سائلة يجرى اخفاؤها في قوارير في أمتعتهم المحمولة يدوياً. وأشارت مصادر إلى أن تقدم التحقيق يستند إلى استجواب سبعة أشخاص أوقفوا الأسبوع الماضي في باكستان، في عملية دفعت الشرطة البريطانية إلى التدخل في وقت أبكر لإاحباط مخططات مجموعة راقبتها منذ أكثر من سنة. وبين الرجال السبعة الموقوفين يوجد بريطانيان من أصل باكستاني أحدهم"شخص أساسي"عرفته وزارة الخارجية الباكستانية أول من أمس بأنه رشيد رؤوف الذي تشتبه إسلام آباد بارتباطه بتنظيم"القاعدة". وأعلنت مصادر في الاستخبارات الباكستانية، أن ضباطاً في جهاز الأمن راقبوا المكالمات الهاتفية ورسائل البريد الالكتروني التي بعثها رؤوف إلى بريطانيا، بعد معلومات قدمها جهاز الاستخبارات البريطاني إلى إسلام آباد بأنه في باكستان،"ما ساعد في كشف المؤامرة". ولم تتضح أن علاقة رشيد بطيب رؤوف الذي انضم إلى لائحة المعتقلين ال 23 حالياً في بريطانيا. وأفرجت الشرطة البريطانية أول من أمس، عن أحد الموقوفين ال 24، من دون أن توجه إليه أي تهمة، لكنها لم تكشف هويته. وسمح القضاء بإبقاء 22 مشتبهاً بهم قيد الاحتجاز حتى الأربعاء، فيما ستنظر محكمة الاثنين بمصير الشخص الثالث والعشرين. اتصالات للمعتقلين في المانيا على صعيد آخر، أشار وزير الدولة لشؤون الداخلية أوغست هانينغ إلى احتمال إجراء الإرهابيين المزعومين في المخطط الإرهابي الذي أُحبط في بريطانيا اتصالات في ألمانيا. وقال هانينغ: نحقق في ذلك حالياً، لكن الأكيد أن ألمانيا لم تكن مستهدفة مباشرة بخطط الاعتداءات". تزامن ذلك مع إعلان وزير الداخلية الإلماني وولفانغ شاوبل عدم وجود"أي مؤشر ملموس إلى علاقة الاعتداءات مع ألمانيا،"لكن لا يمكن استبعاد مثل هذا السيناريو". وفي الهند، أكدت شركة طيران"جيت ايروايز"الهندية أن أمين طارق، أحد المشتبه بتورطهم في خطط تفجير الطائرات، يعمل موظفاً لديها في مطار هيثرو في لندن، وأنها أصدرت قراراً بوقفه عن العمل. وأوضحت"جيت إيروايز"أن طارق 23 سنة والذي يحمل جواز سفر بريطانياً بدأ العمل لديها في آذار مارس الماضي، بعدما انتقل إليها من شركة"جي فور أس". يذكر أن"جيت ايروايز"أثارت سابقاً جدلاً في شأن صلتها بالهارب داوود ابراهيم المتهم بالتورط بسلسلة تفجيرات بومباي عام 1993 والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 270 شخصاً. اعتقالات ايطاليا وغداة تنفيذ قوات الأمن الإيطالية العملية الوقائية الواسعة لمكافحة الارهاب، أعلنت وزارة الداخلية أنها أرسلت تعليمات لمسؤولي المناطق دعتهم فيها إلى تكثيف عمليات مراقبة وحماية كل الأهداف"الحساسة"على الفور. وشملت التعليمات 1272 موقعاً"حساساً"وأكثر من أربعة آلاف شخص في مختلف أنحاء إيطاليا. وأوضحت الوزارة أن التوقيف شمل أربعين شخصاً"مقربين من التيار الإسلامي"، فيما قررت بدء تنفيذ إجراءات ترحيل 114 أجنبياً أوضاعهم غير شرعية. ونقلت صحيفة"لا ستامبا"عن مصادر قريبة من وزير الداخلية جوليانو آماتو أنه لا يستبعد وجود"انتحاريين في البلاد". وأشارت الصحيفة إلى أن رجال الشرطة تحركوا بناء على معلومات جديدة حصلوا عليها من الشرطة البلجيكية، وركزوا فيها على الباكستانيين المقيمين في إيطاليا. وكانت بروكسيل أشارت إلى وجود أنصار من مجموعة"عسكر الطيبة"التي تكافح من أجل استقلال كشمير الهندية، في إيطاليا وأنها تجري اتصالات مع أنصار لها في لندن. لكن صحيفة"لا ستامبا"أكدت أن العملية ضد "عسكر الطيبة" لم تؤد إلى نتيجة.