سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أنباء عن ضبط شريط فيديو ل "انتحاري" ... وتجميد كميات من الأموال في حسابات الموقوفين في بريطانيا ... وإيطاليا تعتقل 40 باكستان تعتقل "شخصية محورية" من "القاعدة" في مخطط تفجير الطائرات
واصلت الشرطة البريطانية، أمس، تحقيقاتها مع 24 معتقلاً للإشتباه في تورطهم في مؤامرة ضخمة لتفجير ما لا يقل عن 10 طائرات في سماء خمس مدن أميركية، في وقت أعلنت باكستان التي لعبت على ما يبدو دوراً محورياً في كشف المؤامرة، أن تنظيم"القاعدة"يقف مباشرة وراء العملية. وبرز تطور لافت مساء بإعلان إيطاليا انها اعتقلت 40 شخصاً في حملة أمنية على خلفية إحباط بريطانيا مؤامرة الطائرات. لكن لم يكن واضحاً فوراً مدى علاقة الموقوفين في ايطاليا بالموقوفين في بريطانيا.راجع ص 10 وافاد مسؤولون في إسلام آباد أن الاستخبارات الباكستانية اعتقلت ما لا يقل عن سبعة أشخاص، بينهم شخصان بريطانيان، لصلتهم المزعومة بمؤامرة تفجير الطائرات. وأوضحت وزارة الخارجية الباكستانية، في بيان، أن السلطات اعتقلت عدداً من الأشخاص بناء على معلومات من بريطانيا وأن هذه الاعتقالات الباكستانية قادت إلى اعتقالات أخرى في بريطانيا ليل 9 - 10 آب أغسطس الجاري. وسمّت الوزارة البريطاني الموقوف في باكستان رشيد رؤوف بوصفه"شخصاً محورياً"في المؤامرة. وقال وزير الداخلية الباكستاني أفتاب خان شابيرو لوكالة أسوشيتد برس أن لرؤوف صلات بتنظيم"القاعدة"و"اعتقلناه من منطقة الحدود مع أفغانستان وتشاركنا مع بريطانيا في المعلومات التي أباح بها لنا، مما قاد إلى مزيد من الاعتقالات في بريطانيا". وقال مسؤولون في الاستخبارات الباكستانية أن 10 أشخصا اعتقلوا لاحقاً في اقليم بهاوالبور الشرقي الذي يبعد 500 كلم جنوب غربي إسلام آباد، لصلته ب"مؤامرة الطائرات". وجاءت المعلومات الباكستانية في وقت أفادت تقارير أن الشرطة البريطانية عثرت على شريط فيديو ل"انتحاري"في إطار التحقيق مع مجموعة ال 24 معتقلاً، وأن مخطط تفجير الطائرات كان معروفاً لدى أجهزة الاستخبارات المعنية في لندن وواشنطن، بعد فترة وجيزة من تفجيرات 7 تموز يوليو 2005 في وسائل النقل العام في العاصمة البريطانية. وجمّد المصرف المركزي البريطاني الحسابات المصرفية الخاصة ب 19 من المعتقلين ال 24، في حين رجّح وزير الداخلية البريطاني جون ريد أن يكون العقل المدبر للعملية من بين المعتقلين. وأفادت تقارير بأن أجهزة الأمن البريطانية راقبت المتهمين على مدى سنة كاملة وسجلت مكالماتهم الهاتفية وأحاديثهم. ونشرت صحف في لندن، أمس، ان المخطط كان يهدف الى تفجير نحو عشر طائرات في الجو على ثلاث دفعات في خلال ثلاث ساعات، مما يؤدي إلى سقوط آلاف الضحايا من الركاب وسكان خمس مدن أميركية. وتراوح أعمار المعتقلين بين 17 و35 سنة، ومعظمهم من أصول باكستانية وينتمون إلى الطبقة المتوسطة. لكن بينهم اثنين اعتنقا الإسلام أحدهما قبل شهور فقط والثاني من زواج مختلط الأب من الشرق الأوسط والأم انكليزية. وغيّر أحدهما إسمه من دون ستيوارت وايت إلى"عبدالوحيد". وتردد أيضاً أن بعض هؤلاء المتهمين كانوا يمتلكون كميات كبيرة من الأموال مودعة في حساباتهم المصرفية، حوّلت من باكستان. وعلى رغم بعض التقارير التي تفيد بأن السلطات البريطانية بالغت في حجم هذه المؤامرة لأسباب سياسية، فإن المسؤولين أكدوا من جديد أنها كانت تستهدف عملية"قتل جماعي"وعلى نحو يفوق بكثير ما جرى في 11 أيلول سبتمبر 2001. ورفضت وزارة الداخلية البريطانية تأكيد معلومات أفادت أنها سارعت إلى شن حملة الاعتقالات بعدما رصدت اتصالاً مشفّراً من باكستان يُعطي إشارة البدء بالهجوم. لكن الشرطة أكدت أنها صادرت أجهزة كمبيوتر من مقهى للانترنت في ريدنيغ، خارج لندن. وبعد إجراءات أمنية مكثفة رافقت الإعلان عن إحباط المخطط، بدأ الوضع يعود إلى طبيعته في المطارات الأوروبية على رغم تأخير في الرحلات المنطلقة من بريطانيا أو المتجهة إلى الولاياتالمتحدة. وعززت الإجراءات خصوصاً في مطارات آسيوية، ومنع المسافرون إلى أميركا من نقل أي سائل في حقيبة اليد بما في ذلك المشروبات والشامبو وجل الشعر وكريمات الشمس وغيرها من مواد التجميل ومعجون الأسنان.