تحول المستشفى الميداني السعودي الذي أقيم للمساعدة في معالجة الجرحى والمرضى من النازحين، إلى مستشفى عام إذ عالج بواسطة طاقم الاختصاصيين النفسيين نحو 100 حالة. وأوضح الدكتور مهدي العنزي أن معدل المرضى الذين يزورون المستشفى ويعانون من حالات نفسية يبلغ 20 مريضاً يومياً من أعمار مختلفة وغالبيتهم من الأطفال. وقال لپ"الحياة:"هناك نوعان، حالات بتأثير من العمليات العسكرية والمعارك وحالات مزمنة يأتي أصحابها لطلب الأدوية التي يتناولونها وفقدت من السوق بسبب الحصار. وأضاف:"لا يعلم المصابون بمرض نفسي بحالتهم الا بعد أن نخبرهم بذلك أثناء مرحلة العلاج، والتي تنجم عنها أعراض خارجية"، مشيراً إلى أن من متطلبات العمل في المستشفى الميداني المعاينة السريعة وهذا لا ينطبق على حالات المرضى النفسيين ما استوجب معالجتهم في الباحة الخارجية للمستشفى. واعتبر العنزي أن ابرز المعوقات التي تواجه الفريق الطبي عدم توافر الأدوية اللازمة في صيدلية المستشفى، وأن أنواعها محدودة جداً،"وهذا عائد إلى صعوبة وصول ما نطلبه ونحتاج اليه نظراً الى تضرر الطرقات جراء القصف وشل حركة العبور"، متمنياً"أن يصل التموين في أقرب وقت ممكن". وأوضح أن مرضى كثراً جاؤوا إلى المستشفى متوقعين ان تكون الأدوية التي يستعملونها متوافرة في الصيدلية، واضطررنا ان نصف لهم أدوية أخرى بصورة موقتة". إلى ذلك، احتل المستشفى الميداني السعودي المركز الأول بين المستشفيات الميدانية المقامة حالياً بيروت، وذلك في ضوء تقويم أجراه الصليب الأحمر.