لم يدر في خلد مواطنين في مدينة عرعر أنهم سيواجهون مشكلة نقص الأدوية في قسم الإسعاف والطوارئ في مستشفى الأمير عبدالعزيز بن مساعد في المدينة أثناء ذهابهم لعلاج مرضاهم، بيد أن مساعد مدير المستشفى أكد أنه تم تكليف مديري التموين، والإسعاف والطوارئ لمتابعة عدم توفر الأدوية، والوقوف على تلك المشكلة. وقال المواطن محمد العنزي ل «الحياة»: «ارتفعت درجة الحرارة لدى شقيقي الصغير، واتجهت به إلى مستشفى الأمير عبدالعزيز بن مساعد، لكنني تفاجأت بطلب الطبيب المناوب، الذي يطلب مني مراجعة مستشفى عرعر المركزي لعدم توافر أدوية»، مشيراً إلى أن الطبيب اتصل بجميع الأقسام الداخلية في المستشفى لتوفير دواء لشقيقه، لكنه لم يجد، ما أوقعه في مأزق في التعامل مع حالة شقيقه على حد قوله. وأضاف أن نقص الأدوية في مستشفى الأمير عبدالعزيز بن مساعد شكل خطورة بالغة على المراجعين والمرضى، خصوصاً في موسم الشتاء الذي يزيد فيه عدد المرضى، لافتاً إلى أن النقص الحاد في الأدوية أرجعه الأطباء إلى عدم المتابعة، وصرفها على رغم توافرها في التموين الطبي. وذكر دحام مزلوه أن ابنه يعاني من أمراض البرد، ويحتاج إلى علاج يساعد في خفض درجة الحرارة، بيد أن أحد الأطباء في مستشفى الأمير عبدالعزيز بن مساعد طلب منه شراء هذا الدواء من صيدلية خارجية وإحضاره للمستشفى، كونه غير متوافر في المستشفى حتى في الأقسام الداخلية. من جانبه، أكد طبيب في قسم الإسعاف والطوارئ في مستشفى الأمير عبدالعزيز بن مساعد (فضل عدم ذكر اسمه) ل «الحياة» أن الأودية التي تساعد في خفض درجات الحرارة للمرضى غير متوافرة بشكل كافٍ في المستشفى، مشيراً إلى أنهم في القسم طالبوا بوجودها، لأنها مهمة في أقسام عدة، وفي علاج أمراض البرد. بدوره، أوضح مساعد مدير مستشفى الأمير عبدالعزيز بن مساعد في مدينة عرعر ناصر السبيعي ل «الحياة»، أن إدارة المستشفى كلفت مديري التموين، والإسعاف والطوارئ لمتابعة عدم توافر الأدوية، والوقوف على تلك المشكلة. وأضاف: «لا يحق لأي طبيب الطلب من المريض شراء أدوية من الصيدليات الخارجية، كونها متوافرة في المستشفى، لخدمة جميع المرضى»، مشدداً على أنه من حق المواطن الحصول على أفضل الأدوية بحسب التعليمات والأنظمة.