فيما أكد طبيب نفسي في مستشفى خاص بجدة إخراج عدد من المرضى النفسيين لعدم توافر الأدوية اللازمة لعلاج حالاتهم، مشيرا إلى أن بعض المهدئات التي كانت تصرف في السابق تم قطعها دون إنذار، بين مدير إدارة تراخيص الأدوية المخدرة في الهيئة العامة للغذاء والدواء الصيدلي سليمان البريكان ل"الوطن" عدم توافر عدد من الأدوية، وعلل ذلك بنقل وكالتها إلى وكيل آخر. وكشف صيادلة يعملون في صيدليات خاصة منع بيع أربعة أدوية، وهي كلونازيبام، ودايزيبام، وبرومازيبام، وميدازولام، واقتصار صرفها على المستشفيات التابعة لوزارة الصحة. بينما أكدت الهيئة العامة للغذاء والدواء أن الأدوية النفسية المقيدة منها وغير المقيدة متوافرة بجميع مستشفيات المملكة الحكومية الخاصة، أشارت إلى عدم توافر عدد من الأدوية، وعللت ذلك بنقل وكالتها إلى وكيل آخر. ورصدت "الوطن" تسريح أحد المستشفيات الخاصة عددا من المرضى النفسيين الذين يستلزم حجزهم بالمستشفى لاستكمال جرعات العلاج، فيما اعترف طبيب نفسي بمستشفى خاص بجدة -تحتفظ الوطن باسمه- بإخراج عدد من المرضى النفسيين لعدم توافر الأدوية اللازمة لعلاج حالاتهم، وقال إن "بعض الأدوية والمهدئات التي كانت تصرف بالسابق تم قطعها دون إنذار، وإن إدارة المستشفى خاطبت هيئة الغذاء والدواء، وهي الجهة المختصة بالتمويل"، مشيرا إلى أن كل الأدوية التي تصرف للمرضى النفسيين تسجل بالمستندات، وترسل للهيئة. تسريح المرضى من ناحيته، قال والد المريض ه ج، إن "ابني أصيب بمرض نفسي، فأدخلناه مستشفى الصحة النفسية بجدة، وعندما لم نلاحظ أي تقدم في حالته حجزنا له سريرا بأحد المستشفيات الأهلية المعروفة بجدة، وبعد مرور أسبوعين تدهورت حالته لعدم توافر الأدوية اللازمة لعلاجه بالمستشفى، وحاولنا مرارا شراءها من الخارج، وعندما طلبناها من إدارة المستشفى تعللت بعدم توافرها، وضعف الوارد منها، وبعد الإلحاح عليها قامت إدارة المستشفى بتسريح كل المرضى النفسيين". أدوية محظورة من ناحية أخرى، كشف صيادلة يعملون في صيدليات خاصة ل"الوطن" عن منع بيع أربعة أدوية لعلاجات نفسية في الصيدليات الخاصة، وهي كلونازيبام، ودايزيبام، وبرومازيبام، وميدازولام، واقتصار صرفها على صيدليات أقسام الصحة النفسية في المستشفيات التابعة لوزارة الصحة، بموجب وصفات طبية، حيث يتم تسليمها بإجراءات رسمية يتم فيها تحديد العدد، والفترة الزمنية، ومواعيد تناولها. وأضافوا أن "هذه الأدوية تعتبر من فئة المهدئات، وتعمل على إدخال المريض في النوم لمدة طويلة، وهي تدخل ضمن قائمة المواد المخدرة المحظور تداولها، وتصرف داخل المستشفيات فقط". وصفة معتمدة وفي عسير أجرت "الوطن" استطلاعا ميدانيا على عدد من الصيدليات الخاصة، فتبين أن الأدوية الأربعة كلونازيبام، ودايزيبام، وبرومازيبام، وميدازولام غير متوافرة، وعلل الصيادلة ذلك بأنها تتوافر فقط في المستشفيات النفسية، وذكر بعضهم أن المتوافر الآن أدوية معروفة تصرف من قبل المستشفيات الخاصة، بوصفات طبية معتمدة. اعتراف بالنقص إلى ذلك، قال مدير إدارة تراخيص الأدوية المخدرة في الهيئة العامة للغذاء والدواء الصيدلي سليمان البريكان، ل الوطن": "إن الأدوية النفسية المقيدة منها وغير المقيدة متوافرة وبشكل كاف، ولكن يوجد بعض العقاقير التي تم نقل وكالتها لوكيل آخر، ما أدى إلى نقصها في بعض الصيدليات والمستشفيات الخاصة، وهذه الأدوية تنحصر في كلونازيبام، ودايزيبام، وبرومازيبام، وميدازولام، ولا تزال هذه الأدوية متوافرة في صيدليات ومستشفيات أخرى لم تستنفد حصتها، وتم ترشيد استخدامها بما تقتضيه الحالات العلاجية"، لافتا إلى أن هذه الأدوية متوافرة في المستشفيات الحكومية بدون ملاحظات تذكر. وأضاف البريكان أن "الهيئة العامة للغذاء والدواء تستمر في متابعة الشركات المصنعة لتوفير حصة المملكة من هذه الأدوية بشكل يضمن استمرار توافرها وبشكل عاجل، مشيرا إلى أنها ستلزم الوكلاء بتوفير مخزون كاف للسوق المحلي".