قُتل 15 عراقياً وأُصيب 63 آخرون في هجمات على خمسة مساجد سنية وشيعية في العراق، وسط تحذيرات زعماء سنة من"حريق"اذا لم تحل الميليشيات المذهبية ووحدات الشرطة المساندة لها، في إشارة الى اندلاع مواجهات مذهبية واسعة. وقُتل تسعة أشخاص في هجومين على مسجدين شيعيين في المدائن جنوب وفي منطقة سنجار شمال غرب، فيما لقي ستة آخرون مصرعهم في هجمات على ثلاثة مساجد سنية في بغدادوبعقوبة شمال شرق. وفي شمال غربي العراق، قُتل سبعة مصلين وأُصيب 46 آخرون في انفجار سيارة مفخخة أمام مسجد شيعي في قرية تل البنات القريبة من بلدة سنجار 120 كيلومتراً شمال غربي الموصل، بحسب مصدر في الشرطة. وفي بغداد، قُتل ثلاثة مصلين وأُصيب سبعة آخرون عندما سقطت قذيفة هاون قرب مسجد النداء السني في حي القاهرة شمال بعد صلاة الجمعة، وفقاً لمصدر أمني. تزامن ذلك مع مقتل شخصين وجرح اثنين آخرين في انفجار سيارة مفخخة قرب مسجد فخري شنشل السني في حي الجهاد غرب العاصمة، وفقاً للمصدر ذاته. وفي بعقوبة، قُتل شخص وأُصيب أربعة آخرون في انفجار عبوة أمام مسجد أحمد بن حنبل السني في حي التحرير وسط المدينة، وفقاً لمصدر في الشرطة. وأوضح المصدر أن"العبوة كانت مزورعة على بعد أمتار من المسجد وانفجرت لدى خروج المصلين بعد انتهاء صلاة الجمعة". وفي المدائن، أعلن الجيش الأميركي مقتل مدنيين واصابة أربعة من رجال شرطة في هجوم شنه متمردون على مسجد شيعي. وأفاد بيان عسكري أميركي أن عدداً غير محدد من"الارهابيين"هاجموا مسجد بلدة المدائن كما هاجموا مقر قيادة الشرطة الواقع داخل فندق قريب من المسجد. وأوضح أن"الارهابيين شنوا هجمات منسقة بقذائف مضادة للدبابات وقنابل يدوية وقذائف هاون"، لافتاً الى أن مدنيين قُتلا أثناء الهجوم وأُصيب أربعة من رجال الشرطة واعتُقل خمسة متمردين. الى ذلك، تعالت أصوات سنية محذرة مما سمته"حريقا"قد يندلع في العراق اذا لم تحل"الميليشيات الطائفية"ووحدات من الشرطة"تساندها"في عملياتها. واتهم"مؤتمر اهل العراق"السني قوات من الشرطة و"ميليشيات طائفية"بخطف وقتل امام مسجد المحمودية الكبير، محذراً من أن استمرار هذه الاوضاع"ينذر بخطر كبير وحريق هائل". ودعا رئيس"ديوان الوقف السني"الشيخ احمد عبد الغفور السامرائي في خطبة الجمعة في مسجد"ام القرى"ببغداد الى"حل الميليشيات"و"تفكيك"وحدات الشرطة العراقية"المساندة لها"، معتبراً أن استمرار وجودهما سيؤدي الى"احتراق بغداد". وجاء في بيان صادر عن المكتب الاعلامي ل"مؤتمر اهل العراق"حزب سني يتزعمه عدنان الدليمي ويشكل جزءاً من جبهة التوافق العراقية ان"قوة من لواء الصقر تابع للشرطة السيئ الصيت تساندها الميليشيات الطائفية خطفت امام وخطيب جامع المحمودية الكبير الشيخ سعيد محمد طه السامرائي وقتلته". وأضاف البيان أنها"خطفت كذلك مواطنا آخر هو حسن مظهر في احدى نقاط التفتيش الرسمية في ابو دشير في جنوببغداد وما زال مصيره مجهولاً". وحذر البيان من أن"واقع الحال ينذر بكارثة ستعصف بالعراق، اذا استمرت القوات الأمنية والميليشيات في اعتقال وخطف وقتل الابرياء من أهل السنة". وتابع"أن المؤتمر العام لأهل العراق يدعو حكومة نوري المالكي الى اتخاذ موقف جدي وحازم وشجاع لمواجهة تمادي قوات الداخلية وميليشياتها واستهدافها اهل السنة من دون وجه حق. فالأمور اذا استمرت على هذا الحال، فانها تنذر بخطر كبير وحريق هائل سيحرق كل مساعي الخير الرامية الى لملمة جراح العراق". واكد رئيس ديوان الوقف السني أن على"وزارة الداخلية أن تستجيب الى النداءات وتسعى الى حل الميليشيات وتفكك جهاز الشرطة الذي اصبح يساند العصابات المجرمة ... والا فان بغداد ستحترق واذا احترقت، فإن النار ستأتي على الجميع".