اعترف مدير غرفة العمليات في وزارة الدفاع العراقية اللواء عبد العزيز محمد باستمرار وجود جماعات مسلحة في بغداد ما يحدث خللاً في تنفيذ خطة بغداد الأمنية"للامام معاً"التي بدأ تنفيذها في العاصمة منذ 14 حزيران يونيو الماضي. وفيما أغلقت القوات العراقية منافذ حي الدورة ذي الغالبية السنية في بغداد وفرض حظر التجول فيه تواصلت أعمال العنف في أنحاء العراق أمس حاصدة المزيد من القتلى والجرحى. وقال اللواء محمد في مؤتمره الصحافي الاسبوعي، ان"الخلل في تنفيذ خطة بغداد الامنية يكمن في عدم عزل الارهابيين واستمرار وجود جماعات مسلحة وعدم وجود شعب يطبق القانون ويتجنب حمل السلاح". واعتبر انه"لا يمكن تحقيق الامن في بغداد مع وجود الجماعات المسلحة"في اشارة الى انتشار الميليشيات في عدد من مناطق بغداد. في المقابل اكد المسؤول العراقي ان"القوات العراقية ستجابه اي جماعة مسلحة بقوة وحزم اشد من السابق". وكانت جماعة مسلحة قتلت الاحد حوالي اربعين مدنياً من خلال اقامة حاجز امني وهمي في حي الجهاد غرب بغداد. ووصف المسؤول الامني العراقي هذه الجماعات بأنهم"ارهابيون مهما كانت الجهة التي ينتمون اليها... لا يمكن احتساب هؤلاء الشرذمة لأي جهة سياسية لديها عقيدة ومبدأ لانهم يقتلون الشيوخ والاطفال والنساء والمدنيين". وكشف مدير عمليات الدفاع العراقية عن"مشروع مقدم الى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لمعالجة انتشار الميليشيات في بغداد وسحب الاسلحة منها". الى ذلك، أعلن مسؤول أمني رفض كشف اسمه ان"القوات العراقية أغلقت منافذ حي الدورة ذي الغالبية السنية في جنوببغداد وفرض حظر التجول فيه لمدة 18 ساعة اعتباراً من بعد ظهر امس بصورة كاملة". وكان تلفزيون"العراقية"الحكومي ذكر ان"قائد قوات الشرطة الوطنية فرض حظر التجول في الدورة منذ ظهر الاثنين الى صباح الثلاثاء". وذكرت الشرطة ومصادر سنية ان أفراد ميليشيا اشتبكوا مع قوات الشرطة وسكان محليين أمس امام مسجد حاتم السعدون في حي الدورة. ولم تتوفر تفاصيل عن الاشتباك، فيما اتهم سياسي سني ميليشيات شيعية بمهاجمة المنطقة. يذكر ان حظر التجول لا يزال مطبقاً في العاصمة منذ بدء العملية الامنية قبل أكثر من 4 أسابيع. وافاد شهود من اهالي منطقة الدورة انهم شاهدوا عددا كبيرا من المسلحين يجوبون شوارع الدورة وسمعوا اطلاق نار. مقتل 30 شخصاً في غضون ذلك، سجلت مصادر أمنية مقتل نحو 30 شخصاً في اعمال عنف متفرقة أمس، بينهم عشرة في 3 انفجارات في مدينة الصدر الشيعية. وتضاربت المعلومات عن سبب الانفجارات. ففيما ذكر مصدر أمني ان 12 عراقياً قتلوا وأصيب 62 بانفجارين نجما عن سيارتين ملغومتين قرب مركز للاتصالات الهاتفية بمنطقة الطالبية في مدينة الصدر، وأن الانفجارين وقعا بفارق دقائق ولم يفصل بينهما سوى 200 متر، قال مصدر آخر ان"سيارة مفخخة انفجرت في منطقة الطالبية واعقب ذلك سقوط قذيفتي هاون في المنطقة ذاتها"ما ادى الى مقتل عشرة مدنيين واصابة 51 بجروح. الى ذلك، هاجم مسلحون حافلة ركاب في شارع المنظمة الرئيسي بحي العامرية ذي الغالبية السنية ما أدى الى مقتل سبعة اشخاص. وقالت الشرطة ان"مسلحين مجهولين أوقفوا باصاً صغيراً واطلقوا النار على سبعة اشخاص من ركابه بينهم امرأة بعد انزالهم منه". وعثر على 4 جثث في الحافلة و3 جثث أخرى، إحداها لامرأة، على بعد امتار من الحافلة. من جهة اخرى، اعلن مصدر في وزارة الدفاع العراقية"مقتل ثلاثة عراقيين واصابة 22 بانفجار عبوة ناسفة امام مطعم شعبي في شارع الرشيد في وسط بغداد". كذلك تعرض القاضي قيس عبد الستار لاطلاق نار من مسلحين مجهولين في منطقة المنصور غرب بغداد ما ادى الى مقتل احد حراسه. كما أصيب خمسة من رجال الشرطة بجروح بانفجار عبوة ناسفة لدى مرور دوريتهم في شارع فلسطين في شرق بغداد. وفي كركوك 255 كلم شمال شرق بغداد، اعلن مصدر في الشرطة"مقتل خمسة اشخاص واصابة عشرين بجروح بانفجار شاحنة مفخخة يقودها انتحاري استهدفت مقر الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس العراقي جلال طالباني في حي الواسطي جنوبكركوك". من جهة اخرى اصيب ثمانية اشخاص، بينهم ثلاثة رجال شرطة، لدى مرور موكب تابع للقنصلية الاميركية في كركوك التي تقع مكاتبها في مجمع شركة نفط الشمال. وفي الحويجة 50 كلم غرب كركوك، قتل شرطي على يد مسلحين. كما انفجرت عبوة ناسفة قرب نقطة تفتيش للشرطة ما اسفر عن اصابة ثلاثة من رجال الشرطة وثلاثة مدنيين. وفي الحلة 100 كلم جنوببغداد قتل مغوار واصيب ثلاثة بجروح بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في ناحية النيل 10 كلم شمال الحلة. وفي بعقوبة، قتل ستة عراقيين، بينهم اثنان من عناصر الشرطة، واصيب 17، بينهم خمسة من عناصر الشرطة، بانفجار عبوة ناسفة واطلاق نار في مناطق متفرقة في المدينة. كذلك، اصيب عشرة مدنيين عراقيين في سقوط عدد من قذائف الهاون على سوق وسط ناحية المحمودية 30 كلم جنوببغداد. كما اصيب خمسة مدنيين باطلاق نار عشوائي من جنود اميركيين عقب انفجار عبوة ناسفة لدى مرور دوريتهم في منطقة النباعي 30 كلم شمال بغداد.