عبر نحو ثلاثمئة من البريطانيين اليهود البارزين عن شعورهم ب"الرعب"وهم يشاهدون"العقاب الجماعي"لسكان قطاع غزة على يد الجيش الاسرائيلي. وقال اولئك البريطانيون اليهود، ومن بينهم عدد كبير من الشخصيات المرموقة والاساتذة الجامعيين، ومن بينهم المؤرخ آفي شلايم ومشاهير الفن والموسيقى والطب في اعلان على صفحة كاملة في صحيفة"ذي تايمز"اللندنية ان"كل شيء معقول يجب عمله لتأمين اطلاق الكوربورال غلعاد شاليت بأمان ولكن ما من شيء تفعله اسرائيل يساهم في تحقيق هذا الهدف. انها، بدلاً من ذلك، تستخدم جبروتاً عسكرياً متفوقاً بصورة هائلة لارهاب شعب بأكمله". وأضافوا في اعلانهم المنشور تحت عنوان"ما الذي تفعله اسرائيل؟ نداء من يهود في بريطانيا"ان"تدمير البنية التحتية الهشة في غزة لن يؤمن اطلاق شاليت، وقصف محطات الكهرباء وقطع امدادات الوقود يحرمان الناس من الكهرباء والتبريد وضخ مياه الشرب ومياه الصرف الصحي. وهذا يحول المرضى الموصولين في المستشفيات بأجهزة الانعاش، أو من يحتاجون الى غسل الكلى، رهائن. كما انه يجلب خطر انتشار الأوبئة والجوع". ودان ناشرو الاعلان تصوير خطف الجندي شاليت على انه حادث معزول لخطف رهينة، وقالوا ان"غلعاد شاليت صار مخلباً في معركة الحكومة الاسرائيلية المتواصلة لإطاحة حكومة الفلسطينيين المنتخبة ديموقراطياً". ودعا ناشرو الاعلان قراءه الى الكتابة الى نوابهم في البرلمان البريطاني والى السفارة الاسرائيلية. يجدر بالذكر ان كلفة نشر اعلان على صفحة كاملة في"ذي تايمز"تبلغ 10 آلاف جنيه استرليني 18400 دولار. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية على موقعها في الانترنت عن دان جودلسون، وهو ناطق باسم منظمة"يهود من أجل العدالة للفلسطينيين":"اننا ببساطة لا نرى كيف يمكن لاسرائيل ان تدافع عن مهاجمة أهداف مدنية مثل محطات المياه والكهرباء". وقال ناطق باسم السفارة الاسرائيلية في لندن:"ان وجهات النظر التي عبر عنها أولئك الأفراد لا تعكس موقف المجتمع اليهودي في بريطانيا، ولا تمثل الحكومة البريطانية أو حتى وسائل الاعلام البريطانية".