بدأت في موسكو امس اعمال اول"قمة"دينية دعي لحضورها نحو مئتين من زعماء وممثلين مختلف الأديان والطوائف في العالم، لمناقشة"قضايا العصر المهمة"والبحث عن حلول مشتركة لمشاكل الإرهاب والتطرف ومظاهر التعصب. وأطلق مجلس الأديان الروسي الذي شكل قبل عامين بمبادرة من الكرملين وتولى تنظيم الفاعلية الأولى من نوعها، اسم"قمة الزعماء الدينيين في العالم"على الاجتماع، على رغم غياب ممثلين عن عدد واسع من المتدينين في العالم على رأسهم بابا الفاتيكان بسبب الخلاف التاريخي بين الكنيستين الأرثوذكسية والكاثوليكية، وعزت الكنيسة الروسية عدم دعوة البابا الى كون"حضوره حدثاً عظيماً ينبغي ان يتم التحضير له في شكل مستقل". كما لم يوجه المنظمون دعوة الى الدالاي لاما زعيم البوذيين في منطقة التيبت الشاسعة، لتجنب اغضاب الصين التي تحارب بقوة نشاطه وتعمل على فرض مقاطعة شاملة ضده. لكن اللافت كانت غياب رجال الدين العراقيين خصوصاً ان انباء تحدثت عن اتخاذ الكنيسة الروسية قراراً بعدم دعوتهم بسبب مقتل أربعة ديبلوماسيين روس في العراق اخيراً، وامتنع مسؤولون في الكنيسة عن توضيح اسباب عدم توجيه الدعوة. الى ذلك، قال المطران كيريل، رئيس قسم العلاقات الخارجية في بطريركية موسكو، ان الهدف من تنظيم هذا التجمع تمكين الزعماء الدينيين من مناقشة مواقفهم تجاه قضايا العصر الحديث المهمة. وتأتي في مقدم المواضيع المطروحة على المشاركين: مكافحة الإرهاب والتطرف والتصدي لظاهرة التعصب وعدم التسامح.