أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للرئيس الفلسطيني محمود عباس في اتصال هاتفي امس ان موسكو ستبذل كل ما في وسعها للمساهمة في"تطبيع"الوضع في الأراضي الفلسطينية. وأوضح المكتب الاعلامي في الكرملين في بيان ان"فلاديمير بوتين اشار الى عزم روسيا الاستمرار في اتخاذ اجراءات والقيام بكل ما في وسعها للمساهمة في تطبيع الوضع في الأراضي الفلسطينية بأسرع ما يمكن". وكانت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني دعت روسيا امس الى ممارسة ضغوط على السلطة الفلسطينية وسورية، معتبرة ذلك وسيلة لتحقيق"مساهمة ايجابية"من طرف موسكو في عملية التسوية في الشرق الأوسط، فيما طالبت موسكو الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي بالعمل على اتخاذ تدابير لتهدئة الموقف والعودة الى طاولة المفاوضات. وأجرت ليفني محادثات في العاصمة الروسية امس مع نظيرها سيرغي لافروف تركزت على مستجدات الموقف على صعيد العلاقات الاسرائيلية - الفلسطينية والاحداث الساخنة في قطاع غزة. وكانت الوزيرة الاسرائيلية استبقت اللقاء بدعوة موسكو الى"القيام بمساهمة ايجابية في الشرق الأوسط"واعتبرت ان بوسع الروس ان يوسعوا حجم تأثيرهم و"إذا كانت الاسرة الدولية قلقة بسبب التطورات في غزة فهي مدعوة لممارسة ضغوط على الرئيس الفلسطيني محمود عباس و"حماس"وسورية". واضافت ان روسيا"ليست آخر الأطراف المعنية بهذه الكلمات". وكان الملف الايراني محوراً مهماً للبحث، وكانت ليفني قالت انها ستناقش مع لافروف مسألة"خطر التسلح الايراني"، واعتبرت انه"لا ينبغي السماح بحصول ايران على اسلحة نووية مهما كان الثمن". كما ناقش الطرفان ما وصف بأنه"تنامي مظاهر العداء للسامية". وكانت ليفني اعربت في حديث لصحف روسية عشية اللقاء عن"قلق اسرائيل"بسبب تزايد اتساع الظاهرة"في روسيا والعالم قاطبة". واستهل لافروف لقاءه مع الوزيرة الاسرائيلية بالتشديد على أهمية بذل جهود كبيرة لاستئناف الحوار مع الفلسطينيين والبحث عن سبل الخروج من الوضع الحالي عبر ايجاد التدابير اللازمة لتهدئة الموقف في اقرب وقت ما يوفر أرضية للعودة الى طاولة المفاوضات. واضاف ان هذه الزيارة"تتيح مناقشة الوضع الحالي الصعب في الشرق الأوسط، والاجراءات التي يمكن القيام بها لتهدئة ذلك الوضع وتحقيق الاستقرار والتحول نحو التسوية". ودعا لافروف في مؤتمر صحافي في ختام المحادثات الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي الى ضبط النفس. وشدد على ضرورة قيام الجهات الفلسطينية التي احتجزت الجندي الاسرائيلي باطلاقه فوراً ووقف الهجمات الصاروخية ضد المواقع الاسرائيلية، وهو التصريح الذي اعتبرته ليفني"إشارة مهمة من جانب موسكو"تعزز امكانات"بناء مستقبل مشترك لنا معكم".