سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قمة سعودية - مصرية تركز على أزمة غزة والرياض تندد ب "المعتقلات الجماعية" . اسرائيل ترفض الانذار وتهدد الفلسطينيين ب "ثمن غال" واولمرت يعطي الضوء الأخضر لمواصلة الهجوم
رفضت الحكومة الاسرائيلية امس انذاراً من خاطفي الجندي غلعاد شاليت بضرورة تلبية شرطهم بإطلاق اسرى فلسطينيين من السجون الاسرائيلية في حلول السادسة من صباح اليوم الثلثاء بالتوقيت المحلي. وهددت الفلسطينيين، على لسان وزير الداخلية بار اون، بأنهم"سيدفعون ثمناً لم يدفعوا مثله من قبل"اذا مسوا بالجندي المخطتف. واعطى رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت الضوء الاخضر لمواصلة الهجوم العسكري في قطاع غزة، من دون ان يأخذ في الاعتبار مطالب المجموعات الفلسطينية الثلاث التي أعلنت مسؤوليتها عن خطف الجندي شاليت. وذكرت الاذاعة الاسرائيلية ان اولمرت ووزير الدفاع عمير بيريتس اعطيا خلال لقاء جمعهما عصرا، الضوء الاخضر للجيش ليواصل العمليات. وكانت رئاسة الحكومة الاسرائيلية رفضت الانذار الذي وجهته المجموعات الفلسطينية ومدته 24 ساعة الى الحكومة الاسرائيلية لاطلاق مجموعة من الاسرى الفلسطينيين مقابل اطلاق الجندي الاسرائيلي. راجع ص 3 و4 وفي ظل المأزق الذي وصلت اليه مساعي اطلاق الجندي الاسرائيلي عقدت في مدينة جدة أمس قمة مصرية - سعودية بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس حسني مبارك. ونقلت"وكالة الأنباء السعودية"أن محادثات الملك عبدالله مع الرئيس مبارك، في حضور ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ناقشت قضايا دولية واقليمية وعربية في مقدمها القضية الفلسطينية، والوضع في العراق وآفاق التعاون بين البلدين الشقيقين. وابلغت مصادر مصرية"الحياة"أن اللقاء شهد استكمالاً لجملة المشاورات التي انتهت إليها زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى شرم الشيخ مطلع الشهر الماضي. وقالت المصادر:"هناك آراء عدة تنصب حول القضية الرئيسة في ذهن الزعيمين، وهي مساندة الشعب الفلسطيني وإدانة إرهاب الدولة الإسرائيلي، إضافة إلى الملف العراقي، وبقية قضايا المنطقة". وعلمت"الحياة"أن الرئيس المصري أطلع خادم الحرمين الشريفين على تفاصيل وساطة القاهرة في حل أزمة الجندي الإسرائيلي، لنزع فتيل الأزمة، خصوصاً في ظل تدهور الأوضاع والتهديد الإسرائيلي. ودانت السعودية امس العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة ووصفته بانه"اسلوب العقاب الجماعي". ونقلت"وكالة الانباء السعودية"عن وزير الاعلام اياد مدني في ختام اجتماع لمجلس الوزراء برئاسة الملك عبدالله ان"المجلس دان هذه السياسة الاسرائيلية التي لن تؤدي الا الى المزيد من العنف والصراع والعداء". واتهم اسرائيل بانها"تعمد الى تحويل المناطق التي تنسحب منها القوات الاسرائيلية بقرار منفرد الى معتقلات جماعية ... وتبني اسلوب العقاب الجماعي بقطع الماء والكهرباء والامدادات الصحية عن جموع الشعب الفلسطيني". وكانت رئاسة الحكومة الاسرائيلية قالت في بيان:"لن نفاوض على اطلاق سراح معتقلين"، مضيفة"ان اسرائيل"لن تخضع لابتزاز السلطة الفلسطينية وحكومة حماس التي تديرها منظمات ارهابية قاتلة". ورغم انباء عن عرض الجيش الاسرائيلي على حكومته خطة توصي بعقد صفقة"تبادل اسرى"تضمن اطلاق الجندي شاليت سالماً، عبر رئيس جهاز الامن العام الاسرائيلي شاباك يوفال ديسكين امس عن موقف متشدد وقال ان"من الممنوع ان نذكر عبارة تبادل اسرى". واوردت صحف اسرائيلية امس ان الجيش يدرك ان عملية عسكرية فقط لن تنقذ الجندي، ولذلك اوصى ب"تبادل اسرى"لكنه عرض على الحكومة في الوقت ذاته خطة لاستنزاف الفلسطينيين والقضاء على حكومة"حماس"قد يستغرض تنفيذها شهوراً. وفي المقابل صرحت مصادر فلسطينية مطلعة ل"الحياة"امس بانه يتم التداول حالياً فلسطينياً في اقتراح أن يتم تسليم الجندي شاليت الى مصر أو فرنسا في مقابل الحصول على ضمانات بأن تطلق اسرائيل اعداداً من الاسرى، وتوقف العدوان على قطاع غزة، وتسحب قوات الاحتلال منه، وتنهي حصارها له وتوقف سياسة الاغتيالات، على أن توقف الفصائل اطلاق الصواريخ على اسرائيل من القطاع.