اعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أمس ان بغداد وأنقرة ترغبان في العودة الى عقد اجتماعات ثلاثية تركيا، العراق، الولاياتالمتحدة للبحث في سبل مكافحة المتمردين الاكراد المحصنين في شمال العراق. وصرح زيباري في مؤتمر صحافي مع نظيره التركي عبدالله غل ب"ان هذه الآلية الثلاثية ستكون عملانية مجدداً في مستقبل قريب وسيعقد المزيد من الاجتماعات ترافقها اجراءات جديدة". ولم يوضح زيباري الذي يقوم بزيارة عمل لأنقرة، هذه الاجراءات، لكنه اكد ان بلاده مصممة على عدم التسامح مع نشاطات تهدد أمن بلد مجاور على اراضيها، لا سيما ان الامر يتعلق بعناصر حزب"العمال الكردستاني"الانفصالي التركي. وقال:"لا يمكن السماح بمثل هذه النشاطات"من دون ان يوضح كيفية عمل الحكومة العراقية الجديدة لطرد آلاف المتمردين من"الكردستاني". وأقر بأن"هؤلاء موجودون في مناطق لا يسيطر عليها بشكل تام"العراقيون ولا الاميركيون. ويعود آخر لقاء تركي - عراقي - اميركي الى كانون الثاني يناير 2005 في انقرة. وتبدي الحكومة التركية منذ وقت طويل استياءها من تحفظ الاميركيين والعراقيين عن التدخل ضد قواعد"الكردستاني"الذي تعتبره انقرة وواشنطن والاتحاد الاوروبي منظمة ارهابية. وعاد عناصر هذا الحزب الى التسلل الى الاراضي التركية بعدما عدلوا عن ذلك في حزيران يونيو 2004 اثر اعلانهم وقفاً أحادي الجانب للنار قبل خمس سنوات.