بغداد - أ ف ب - وجّه وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أمس انتقادات الى الهجمات التركية «الأحادية الجانب» داخل بلاده، داعياً الى العودة لسياسة هدفها إبعاد المتمردين الأكراد عن العنف. وقال: «لا يتعين على اي بلد القيام بعمل احادي الجانب، لسوء الحظ لم يتم احترام ذلك»، في اشارة الى تخطي اللجنة الأمنية الثلاثية الاميركية التركية العراقية المكلفة مواجهة المتمردين الاكراد. وعقد اجتماع للجنة التي شكلتها الدول الثلاث في تشرين الثاني (نوفمبر) للاتفاق على مواجهة العمال الكردستاني. وتوغلت قوة تركية مسافة عشرة كيلومترات داخل العراق اثناء ملاحقتها عناصر الحزب الذين قتلوا 12 جندياً تركياً، ما أدى الى مقتل اربعة اشخاص على الأقل، وفقاً لمصادر امنية في اقليم كردستان. واعتبر زيباري الغارات التركية «انتهاكاً لسيادة العراق واستقلاله ولعلاقات الجيرة الحسنة». واضاف «أعتقد شخصياً ان اسباب التصعيد في الهجمات هو اختبار ارادة الحكومة العراقية قبل انسحاب الوحدات الاميركية القتالية في آب (اغسطس) المقبل». وقال: «نحن قادرون على ملء الفراغ ولن نسمح لأي دولة اخرى بالمجيء الى هنا لملء الفراغ». ومع ذلك، شدّد وزير الخارجية على ان علاقات بغداد مع انقرة قائمة على «الاحترام المتبادل، فنحن لا نؤيد او ندعم ضربات ارهابية تتجاوز الحدود يقوم بها حزب العمال الكردستاني، لكن غارات تركيا ليست الطريقة لمعالجة هذه المسألة». وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اتهم المتمردين بالسعي الى تخريب مبادرة للحكومة تهدف الى تعزيز حقوق الاكراد وتطوير الاستثمارات في الاناضول (جنوب شرق) لوضع حد لنزاع مستمر منذ 1984. واشاد زيباري بهذه المبادرة قائلاً «انها خطوة حكيمة يجب تبنيها وتعزيزها وتحويلها الى أفعال باعتبارها الحل الافضل لهذه المشكلة المزمنة».