بعد عمليات مد وجزر، أعلنت "روتانا" خريطة مهرجاناتها لهذا الصيف: "إدارة قرطاج" سحبت بساط التنظيم الكامل من تحت أقدام شركة الإنتاج الأكبر في العالم العربي، مكتفية بتعاون أسفر عن 6 حفلات، حشدت لها"روتانا"عدداً من أبرز فنانيها. أما بالنسبة إلى"جرش"فقال هشام فليحان، مساعد مدير عام شؤون الحفلات في"شركة روتانا":"تعاوننا مع"جرش"ليس أكيداً، علماً أن كل الاحتمالات واردة... وهذا حال ليالي"روتانا"التي أقيمت السنة الماضية في جرش واستقطبت جمهوراً عريضاً". وكانت إدارة"جرش"واجهت السنة الماضية مشكلات كثيرة مع"روتانا"، بعد أن شكا بعض المنظمين من الأسماء التي وضعتها الشركة للمشاركة في ليالي المهرجان، على رغم أنها حققت النجاح الأكبر، كما أن المهرجان الأردني يزرح تحت نير ديون كثيرة تهدد استمراريته. ويوضح فليحان:"المهرجانات التي أعلن عنها ليست سوى البداية، وهناك فاعليات كثيرة سنعلن عنها في الوقت المناسب". لعلّ الخطوة الأبرز التي تقوم بها"روتانا"هذا العام هي تبنيها فعاليات مهرجان زوق مكايل اللبناني. وبعد أن استطاعت حفلات المدرج الروماني العريق أن ترسم للزوق خطاً فنياً وثقافياً مميزاً وخاصاً، أبرزها كان مهرجان"جاز في لبنان"الذي استضافته السنة الماضية، تطلّ"روتانا"لتشكل"مفاجأة"المهرجان الذي حمل في السابق منحىً ثقافياً بعيداً من الطابع الجماهيري الذي يلبسه هذا العام، خصوصاً مع غياب أي قرار بإقامة فاعليات بعيدة من"روتانا"، كما أكد المسؤولون عن المهرجان لپ"الحياة"،"علماً أن التحضير لمهرجان جاز جديد ما زال وارداً". عن مهرجان الزوق، يقول فليحان:"اعتبر الكثيرون أن ما نقوم به في لبنان هو مجازفة. لكن إيماناً منّا بأن للبنانيين، وعلى رغم الأوضاع الأليمة التي مرّت بها البلاد أخيراً، حقاً في الفرح. جاء اختيارنا لمهرجان زوق مكايل، إذ كانت"روتانا"مقصّرة في حق مهرجانات لبنان... اخترنا، كما الحال مع قرطاج، بعض الأسماء التي تملك جماهيرية كبيرة في البلاد، وفقاً لإحصاءات أقيمت للمناسبة... الاختيار لا يأتي بحسب مزاج القيمين بل بحسب رغبة الجمهور. كما ان المهرجان، وعلى رغم ضيق الوقت، استطاع أن يجمع نخبة من الفنانين العرب، ما يعطيه زخماً يفوق كل الفاعليات المحلية الأخرى. وهذا ما سيميزنا في السنوات المقبلة... ما نقوم به ليس تحدياً بل تفاؤل بلبنان ومستقبله". يفتتح المهرجان مساء 22 تموز يوليو مع فضل شاكر، ونجم"ستار أكاديمي"بشار الشطي، وسيرين عبدالنور. في اليوم التالي، يغني المطرب التونسي صابر الرباعي مع باسكال مشعلاني ولورا خليل. يوم 29 تموز، يطل إيهاب توفيق مع دينا حايك وفريق الپ"فور كاتس". أما في اليوم التالي فتغني نجوى كرم مع فارس كرم ورضا. يوم 5 آب اغسطس، يطل كاظم الساهر الذي يغني في بيت الدين أيضاً، ويشاركه الغناء كل من أمل حجازي ومعين شريف. ويختتم المهرجان في اليوم التالي مع أصالة نصري أيضاً ومروان خوري ومعهما العراقي ماجد المهندس. قرطاج والنجوم في مهرجان قرطاج تطل وجوه جديدة على الصرح الفني أبرزها أصالة وأنغام اللتان انضمتا أخيراً إلى"روتانا". ولعل هاتين المطربتين من أبرز الأسماء التي تتميز بأصالة يشترطها جمهور تونسي ذوّاق. في الخامس عشر من تموز تطلّ الفنانة الجزائرية فلّة في أول ظهور لها في قرطاج، وتغني صاحبة الصوت الطربي جديدها بمشاركة الفنان اللبناني معين شريف، صاحب الصوت اللبناني الجبلي المميز. في 23 تموز، تطل أصالة، آخر المنتسبين إلى"روتانا"قبل أحلام، بعد غياب طويل وبعد انتقادات وجهت إلى إدارة المهرجان بسب إقصائها لسنوات بعيدة من قرطاج. مع أصالة، يغني الملحن والمطرب اللبناني مروان خوري الذي قدم للمطربة اغاني تصدر في ألبومها الجديد. ومروان خوري حصد نجاحاً مميزاً في تونس حيث كرّم قبل مدة في إذاعة صفاقس. يوم 28 تموز تطلّ المطربة المصرية أنغام ومعها الفنان اللبناني رامي عيّاش. أما يوم 30 تموز، فخصصت"روتانا"سهرة مع مغنييها الجديدين العراقي رضا عبدالله واللبنانية غريس ديب. وفي 4 آب سهرة مصرية مع إيهاب توفيق وشيرين وجدي. أما مسك ختام سهرات"روتانا"في قرطاج فستكون يوم 12 آب مع نبيل شعيل ومرام. في الجهة المقابلة، نجح رؤوف بن عمر، مدير المهرجان لهذا العام، في استقطاب أسماء غابت عن المهرجان لسنوات مثل لطيفة ولطفي بوشناق. وبالنسبة إلى الخلافات التي تحدثت عنها وسائل الإعلام أخيراً بين قرطاج و"روتانا"، وجاء فيها أن تراجع مكانة قرطاج الثقافية والفينة يعود إلى الأسماء الضعيفة التي أغرقت فيها"روتانا"المسرح التونسي، يقول فليحان:"لكل منّا وجهة نظره. اليوم العلاقة بيننا قوية جداً، والتعاون مستمرّ... كل ما حدث كان سوء تنظيم، والصحافة أسهمت طبعاً في تضخيم القصة وتداعياتها". الرهان الثالث رهان"روتانا"الثالث سيكون في جدة. وتخصص الشركة لأهل الخليج مهرجان جدة غير الذي سيقام على خشبة مسرح صالة رعاية الشباب الرياضية المغطاة في المدينة. وتحظى الأمسيات الغنائية بمشاركة نجوم الأغنية السعودية ونجوم الغناء في الخليج. يفتتح المهرجان مساء 6 تموز مع كل من رابح صقر وعلي بن محمد ونايف البدر وفي اليوم التالي يغني عبدالله الرويشد مع راشد الفارس وسعد الفهد. وفي 13 تموز يطل النجم الإماراتي حسين الجسمي مع عبدالله رشاد وعبدالعزيز المنصور. ويختتم المهرجانات، كما العادة، مطرب العرب محمد عبده الذي اعتاد سنوياً تخصيص اغان جديدة لجمهور المهرجان. تجدر الإشارة إلى أن الحفلات ستنقل على هواء قناة "روتانا" الموسيقية.