ارتكبت قوات الاحتلال الاسرائيلي مذبحة جديدة من مراحل عدة وفي أماكن متفرقة في قطاع غزة امس راح ضحيتها 21 شهيداً من بينهم ثلاثة اطفال وأكثر من 68 جريحاً منهم ثمانية بحال حرجة للغاية بسبب بتر أجزاء من أجسامهم نتيجة استخدام قوات الاحتلال قذائف مدفعية محرمة دولياً، و10 أطفال وامرأتان. في هذا الوقت باشر الرئيس الفلسطيني محمود عباس جولة عربية بدأها بالعاصمة الأردنية حيث اجرى محادثات مع الملك عبدالله الثاني، ويزور خلالها ايضاً الجزائر ومصر والمملكة العربية السعودية"للتنسيق وتبادل وجهات النظر مع القادة العرب خصوصاً في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة عموماً"بحسب قوله. راجع ص10 وسقط الشهداء خلال عمليات قصف مدفعي ومن الطائرات المروحية التي تحلق بشكل مستمر في سماء قطاع غزة، ومن الدبابات العسكرية المتمركزة على الحدود الشمالية والشرقية للقطاع. وتوغلت قوات الاحتلال أمس في حيي الشجاعية والتفاح شرق مدينة غزة. وكانت الطائرات الحربية الإسرائيلية جددت فجر أمس قصفها منازل المواطنين في حي البرازيل بمدينة رفح ومخيم جباليا شمال غزة. كما اغارت الطائرات على بيت لاهيا وحي التفاح. وقصفت طائرات الاحتلال تجمعاً للمقاومين في منطقة ابو صفية شرق مخيم جباليا، فسقط مقاومان من"كتائب عزالدين القسام". كما سقط ثلاثة شهداء من عائلة السعودي خلال قصف لحي الشجاعية. وكان الناشط في الجناح العسكري لحركة"الجهاد الإسلامي"ياسر بنات، استشهد بصاروخ اطلقته طائرة استطلاع دمر سيارته في شارع صلاح الدين وسط القطاع. كما استشهد أحد أفراد القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية والأمن الوطني محمد عدس وأصيب خمسة آخرون بجروح في قصف مروحي. ومساء امس افادت مصادر طبية فلسطينية ان طفلتين احداهما رضيعة قتلتا واصيبت شقيقتان اخريان وأمهما اثر سقوط قذيفة مدفعية اسرائيلية على منزلهم في شرق بلدة جباليا التي تتوغل فيها الدبابات الاسرائيلية منذ فجر امس.