لا شك في أن النصر لن يكون من نصيب طرفي النزاع الدائر في الشرق الاوسط. وفي حين تحتاج إسرائيل الى النصر، يكفي"حزب الله"النجاة من الضربات الاسرائيلية، والخروج سالماً من هذه الأزمة. فنخبة الصحافيين الإسرائيليين لا تؤيد الحملة الحكومية العسكرية الاسرائيلية. فالصحافي الاسرائيلي المشهور زئيف شيف يرى أن تشريد مئات المسلمين الشيعة من قراهم بجنوب لبنان رد غير متكافئ على هجمات"حزب الله". فالاسرائيليون يرفضون اجتياح جيشهم لبنان من جديد. ولا ريب في ان قوة الرد الاسرائيلي تحرج مصر والاردن والدول الخليجية. فهذه الدول دانت خطف"حزب الله"الجنود الإسرائيليين. وفي حين درجت الادارات الاميركية السابقة على المبادرة الى مفاوضات جانبية مع الاطراف المعنية، علانية أم سراً، ترفض ادارة بوش التفاوض مع سورية وايران، وتسعى الى حمل العرب المعتدلين على تقويض نفوذ"حزب الله". والحق ان السياسة الاميركية الحالية وسعيها في نشر الديموقراطية بالشرق الاوسط، قد تنقذ الحكومة اللبنانية، وهذه انبثقت من"ثورة الارز"، من براثن هذه الازمة. فالحرب الحالية توشك على الاطاحة بهذه الحكومة الطرية العود. وليس اقتراح النائب سعد الحريري انسحاب اسرائيل من مزارع شبعا وتسليم الحكومة اللبنانية ملف الاسرى سوى خطوة على بعث الدولة بلبنان. وعلى الاممالمتحدة والولايات المتحدة وجامعة الدول العربية والاتحاد الدولي مساندة جهود الحكومة اللبنانية في تطبيق الاقتراح"الحريري". ومن شأن هذا الحل حماية اسرائيل من مغامرة غير محمودة النتائج، وانتشال لبنان من فوضى تعزز نظام"حزب الله"وتعيد سورية الى لبنان. عن فريد كابلان، "سلايت" الاميركية. 20/7/2006