اتهمت النيابة العامة الأسترالية أمس، المعتقل شاين كنت بأنه أقسم أمام زعيم تنظيم"القاعدة"اسامة بن لادن على الجهاد، وذلك في اليوم الأول من محاكمة الأعضاء ال 13 المتهمين بالانتماء الى خلية إرهابية خططت لتنفيذ عمليات في أستراليا. وقال النائب العام مارك دين إن كنت 29 سنة من منطقة ميدو هايتس انتظم في دورة تدريبية في معسكر الفاروق التابع ل"القاعدة"في افغانستان شملت استخدام أسلحة وتركيب متفجرات. وأوضح أن عناصر الخلية المزعومة في ملبورن ساعدوا اعضاء جماعة إرهابية في سيدني على شراء معدات مختبر لصنع متفجرات، تمهيداً لتنفيذ هجوم إرهابي. وكشف ان عبد الناصر بن بركة 46 سنة هو الزعيم الروحي لخلية ملبورن. وأوضح دين أن مخبراً متخفياً من الشرطة اخترق خلية ملبورن، ورافق بن بركة إلى موقع في شمال شرقي فيكتوريا كي يشاهد محاكاة لعملية تفجير. على صعيد آخر، باشرت السلطات اتخاذ إجراءات للحيلولة دون تحول المجرمين المسلمين المدانين إلى إرهابيين بعد إنهاء عقوباتهم في السجون. ولفت النائب العام الفيديرالي فيليب رودوك إلى تزايد النشاط الإسلامي المتطرف في بعض السجون،"ما يجعل التحدي يتمثل في كيفية منع تحول السجناء إلى إرهابيين بعد الإفراج عنهم". وتتخذ المسألة بعداً خاصاً في أستراليا، اذ ان ريتشارد ريد، المعروف بصاحب"الحذاء المفخخ"، اعتنق الإسلام خلال سجنه في بريطانيا بعد إدانته بارتكاب جريمة. واتصل بعد الإفراج عنه ب"القاعدة"، وعاد إلى أستراليا لتنفيذ عملية تفجير باستخدام عبوة زرعها في حذائه. وفي لندن، كشف تقرير اعدته منظمة العفو الدولية ان الاردن يشكل"المركز الرئيسي"في العمليات غير الشرعية التي تنفذها وكالة الاستخبارات المركزية سي آي أي لنقل معتقلين مشتبه بهم بالارهاب، وأكد تعرض عشرة منهم للتعذيب في هذا البلد. وأورد التقرير الذي تضمن 51 صفحة بعنوان"لم يبق عليكم الا التوقيع على اعترافاتكم"الى ان بعض المعتقلين مكث في الاردن اشهراً عدة قبل نقلهم الى قاعدة غوانتانامو الاميركية في كوبا او الى افغانستان او معتقلات سرية. وفي ألبانيا، شنت السلطات حملة اعتقالات وحجز أموال بالتعاون مع الأجهزة الأمنية الأميركية ضد المشتبه بتعاونهم مع"تنظيم القاعدة"، فيما شهدت العاصمة المقدونية سكوبيا مواجهة دموية بالأسلحة مع مجموعة ألبانية وصفتها مصادر الحكومة بپ"عصابات المافيا". وأضاف، أن الحكومة"تسلمت لائحة من اميركا بأسماء أشخاص ونشاطاتهم الإرهابية، بينهم الألباني الأردني الأصل عبداللطيف صالح، وستة رجال أعمال آخرين من أصل عربي بتهمة غسل الأموال وبتجنيد الإرهابيين".