اكدت الحكومة البريطانية انها تملك دليلاً على ان تنظيم "القاعدة" سعى الى صنع قنبلة مشعة، وامتلك المعدات الضرورية لذلك. ومن جهة أخرى، اعلنت الشرطة الاسترالية ان اعتقال ثلاثين مشتبهاً بهم بعد تفجيرات بالي، حال دون تكرار هجوم مماثل كانوا يخططون له. وفي نابولي، اعتقل 28 باكستانياً عثر في شققهم على مواد متفجرة وخرائط، واتهموا بأنهم كانوا يعدون لهجوم ارهابي، وقالت شرطة مكافحة الارهاب انهم يشكلون "خلية دعم" لتنظيم "القاعدة". الى ذلك، حكم على البريطاني ريتشارد ريد بالسجن مدى الحياة بتهمة محاولة تفجير طائرة بواسطة متفجرات مخبأة في حذائه. واصدر القاضي حكماً آخر بالسجن على ريد لمدة 180 عاماً إضافة الى الحكم بالسجن مدى الحياة، للتأكد من انه سينهي حياته في السجن. اكدت الحكومة البريطانية امس، انها قدمت وثائق "تثبت" ان تنظيم "القاعدة" بزعامة اسامة بن لادن حاول تطوير قنبلة نووية في اواخر التسعينات. وجاء ذلك في معرض تعليق ناطق باسم وزارة الخارجية البريطانية على تقرير لهيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي ذكر ان الحكومة اطلعتها على وثائق تثبت ان "القاعدة" حاولت صنع ما يعرف ب"القنبلة القذرة". وقال الناطق ان "الادلة تتحدث عن نفسها" في هذا الشأن و"تقدم دليلاً يدعم اراء ادلى بها خبراء في وقت سابق بأن القاعدة سعت الى تطوير اسلحة نووية واستخدامها". وكان تلفزيون "بي بي سي" بث في نشرته الاخبارية مساء اول من امس، ان الحكومة امدته بمعلومات لم يكشف النقاب عنها من قبل، عن عمليات "القاعدة"، جمعها عملاء للاستخبارات في افغانستان. وتسلل العملاء الى معسكرات تدريب ل"القاعدة" في اواخر التسعينات وكتبوا في تقارير بعثوا بها الى لندن، ان بن لادن حصل على نظائر مشعة. ونقل التلفزيون عن مسؤولين بريطانيين قولهم ان "القاعدة" حاولت تطوير "قنبلة قذرة" في معمل نووي في مدينة هيرات الافغانية. وتضمنت الوثائق كتيبات ل"القاعدة" تشرح بالتفصيل كيفية استخدام القنابل القذرة لاحداث اقصى اثر ممكن. وتستخدم القنابل القذرة متفجرات تقليدية لنشر مواد مشعة. استراليا في غضون ذلك، اعلنت الشرطة الاسترالية امس، ان اعتقال ثلاثين مشتبهاً بهم بعد تفجيرات بالي في تشرين الاول اكتوبر الماضي، افشل هجوماً اخر خططت له "الجماعة الاسلامية". وقال مفوض الشرطة الاسترالية مايك كيلتي ان ناشطي "الجماعة الاسلامية" كانوا يعدون لهجوم ثان في اندونيسيا كان سينفذ نهاية هذا العام. واضاف للاذاعة ان "هذا الاعتداء كان الثاني الذي افشل في اندونيسيا بسبب توقيف المسؤولين عن الحركة خصوصاً امام سامودرا وعلي عمرون". باكستانيون في ايطاليا من جهة أخرى، اعلن القضاء الايطالي امس ان 28 باكستانياً كان في حوزتهم كيلوغرام من المواد المتفجرة، اعتقلوا في نابولي جنوب اول من امس، بتهمة "الانتماء الى عصابات لها اهداف ارهابية". وخلال العملية التي اطلقت اصلاً لمكافحة المخدرات، عثرت الشرطة في شقة المعتقلين على صواعق وخرائط منها خريطة لبلدة بانيولي التي تبعد 10 كيلومترات من نابولي حيث مقر قيادة حلف شمال الاطلسي. وأكد رجال الشرطة ان المجموعة "تضم ارهابيين كانوا يستعدون لتنفيذ عمليات". ومعظم الباكستانيين المعتقلين كانوا يقيمون في ايطاليا بصورة غير مشروعة. وفي موازاة ذلك، فتح تحقيق في تورينو شمال، بحق 21 رجلاً يشتبه في انهم على علاقة بتنظيم "القاعدة". وقالت شرطة مكافحة الارهاب ان هؤلاء الرجال يشكلون "خلية دعم" لتنظيم اسامة بن لادن. واعلن القضاء انه في هذه المرحلة من التحقيق واستناداً الى تقرير شرطة مكافحة الارهاب، لا يمكن اصدار مذكرات توقيف. وافاد مصدر قضائي ان التحقيق مستمر. المؤبد لريتشارد ريد الى ذلك، حكم على البريطاني ريتشارد ريد في بوسطن مساء اول من امس، بالسجن مدى الحياة، لادانته بتهمة محاولة تفجير طائرة خلال قيامها برحلة بين باريس وميامي في كانون الاول ديسمبر 2001، وذلك بواسطة متفجرات مخبأة في حذائه. واصدر وليام يونغ قاضي المحكمة الفيديرالية في بوسطن شمال شرقي حكماً آخر بالسجن على ريد لمدة 180 عاماً إضافة الى الحكم بالسجن مدى الحياة، في حال خففت هذه العقوبة، وذلك للتأكد من انه سينهي حياته في السجن. وكان القرار الاتهامي الذي صدر في 22 تشرين الاول الماضي، اعتبر ريد مذنباً، مؤكداً انه "يعمل في تنظيم اسامة بن لادن". ووصفه بأنه "عدو لأميركا". تبرعات أميركية ل"القاعدة"! الى ذلك، اظهرت وثائق قضائية ان عدداً من كبريات الشركات الاميركية دفعت تبرعات لجماعة خيرية اميركية اسلامية تزعم حكومة واشنطن انها ضللت المتبرعين وحولت اموالاً الى تنظيم "القاعدة" وجماعات اسلامية متشددة اخرى. واشارت الوثائق الى ان شركات مثل "مايكروسوفت" و"كومباك" و"بنك يو بي اس" قدمت تبرعات على مدى سنوات على غرار الهبات التي قدمها موظفو هذه المؤسسات الى مؤسسة البر الدولية الخيرية التي وجه الاتهام الى مديرها العام الماضي. ووردت هذه المعلومات في الوثائق التي قدمها مدّعون فيديراليون استعداداً لمحاكمة رئيس المؤسسة الخيرية السوري المولد انعام ارناؤوط. وقالت ناطقة باسم مايكروسوفت: "لدى علمنا بالنشاط المشبوه لهذه المنظمة في كانون الأول عام 2001، علقنا على الفور التبرعات".