توقّع تقرير سعودي أن ينخفض متوسط إنتاج النفط في السعودية، التي تمتلك أكبر احتياطي في العالم، إلى 9.16 مليون برميل يومياً خلال العام الحالي. وقال التقرير نصف السنوي الذي أصدره مصرف الراجحي إن"متوسط إنتاج المملكة العربية السعودية من النفط الخام وصل إلى مستوى مرتفع بلغ 8.96 مليون برميل يومياً خلال عام 2004، ثم ارتفع إلى 9.39 مليون برميل يومياً خلال عام 2005". إلا أن التقرير توقع"أن ينخفض متوسط إنتاج المملكة من النفط إلى 9.16 مليون برميل يومياً خلال العام الحالي". ويشكل حجم انتاج النفط السعودي ما يقارب 11 في المئة من حجم الإنتاج العالمي، وما يقارب 35 في المئة من حجم إنتاج دول"أوبك". وقال التقرير إن الناتج المحلي لعام 2005 قدر بنحو 1161 بليون ريال بالأسعار الجارية، وبمعدل نمو قدره 23.6 في المئة، كما نما الناتج المحلي الحقيقي بنسبة 6.7 في المئة، ليبلغ 770 بليون ريال في العام 2005. وسجل ناتج القطاع الخاص نمواً بلغ معدله 8.1 في المئة بالأسعار الجارية، و 6.6 في المئة بالأسعار الثابتة، ليشكل إسهاماً تبلغ نسبته 43.6 في المئة من إجمالي الناتج المحلي الحقيقي. وقدر معدل نمو قطاع الصناعات غير النفطية ب 13.3 في المئة، وكل من النقل والاتصالات وتجارة الجملة والتجزئة والمطاعم والفنادق 7.9 في المئة، وقطاع البناء والتشييد وقطاع خدمات المال والتأمين والعقارات وخدمات الأعمال 7.1 في المئة، وقطاع الكهرباء والغاز والمياه 5.9 في المئة. وسجلت بنود الإنفاق المحلي للقطاع الخاص بالأسعار الجارية نمواً في عام 2005، حيث قدر معدل نمو الإنفاق الاستهلاكي الخاص ب 7.0 في المئة، ونمو الإنفاق الاستثماري الخاص غير النفطي ب 5.5 في المئة". وقدر التقرير معدل نمو الإنفاق الاستهلاكي الحكومي ب 21.6 في المئة، وكذلك سجل الإنفاق الاستثماري الحكومي غير النفطي معدل نمو مرتفعاً قدره 34.8 في المئة، أما الإنفاق الاستثماري للقطاع النفطي فقد سجل نمواً بلغ معدله 8.2 في المئة. ولفت التقرير إلى أن هذه المعدلات المرتفعة، تدل على ارتفاع حجم النشاط الاقتصادي، وتحقيق معدلات نمو اقتصادية مرتفعة في حجم الناتج المحلي الإجمالي للعام 2005. وتشير التوقعات الخاصة بالاستثمار، أنه سيواصل ارتفاعه في العام 2006، نتيجة استمرار ارتفاع أسعار النفط وبلوغها مستويات قياسية، وارتفاع مستويات الإنتاج البترولي وانتعاش السوق المحلية.