استبعد تقرير"تعمير"الأسبوعي أي تأثير سلبي في الوقت الحالي على المنطقة الخليجية بعد الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، مؤكداً ان القطاع السياحي والعقاري في الخليج قد يشهد انتعاشاً خلال الأيام المقبلة نتيجة لتدفقات العائدين من لبنان. وقد فضلت عائلات كثيرة، خليجية خصوصاً، متابعة اجازاتها السنوية في بلدان اخرى كسورية والاردن ومصر نظراً للقرب الجغرافي مع لبنان، الا ان عدداً آخر منها عاد ادراجه الى المنطقة الخليجية، ما يتوقع له ان ينشط الحركة السياحية الداخلية لدول الخليج العربي، كما سيعمل على تقديم الوقت لاستعادة النشاط الاقتصادي في قطاعات كثيرة تتأثر في فصل الصيف، ومن ضمنها القطاع العقاري نتيجة للعودة المبكرة لرجال أعمال كثر الى ممارسة اعمالهم ونشاطاتهم الاستثمارية. الاستثمارات العقارية في لبنان وبالعودة الى تأثير الازمة اللبنانية، والتي باعتقادنا فاجأت كثيرين، خصوصاً الشركات الخليجية والعربية التي بدأت خلال السنوات القليلة الماضية القيام بمشاريع استثمارية هناك، في القطاع العقاري خصوصاً، والتي اصابها الشلل الكامل في الوقت الراهن نتيجة لتوقف جميع الأعمال الإنشائية فيها او تعطلها في شكل كبير جداً. وفي حال استمرار الاوضاع كما هي عليه الآن، يستحيل مواصلة الأعمال في هذه المشاريع او حتى إعادة رؤوس الأموال التي صرفت فيها، ما سيعتبر خسائر ثقيلة ستتحملها الشركات العقارية الخليجية. من ناحية ثانية، يتوقع في حال استمرار العمليات العسكرية في لبنان، انتقال رؤوس الاموال الى دول اخرى مجاورة أو حتى الى دول الخليج. كما يتوقع ان تشهد الفترة المقبلة هجرة بعض الجاليات اللبنانية الباحثة عن الامان والاستقرار الى دول الجوار وبالطبع سيكون لدول الخليج العربي حصة من هذه الهجرة، ما سيزيد من حجم الطلب على العقار والخدمات المرافقة له. يشار الى ان الايام القليلة الماضية شهدت انتعاشاً قوياً في الحركة الفندقية والشقق المفروشة في كل من سورية والاردن، حيث ارتفعت اسعار الاجور بنسبة لا تقل عن 50 في المئة، وسط طلب كبير من الخليجيين القادمين من لبنان. كما لوحظ ارتفاع اجور النقل البري في شكل كبير بين كل من لبنان وسورية حيث ارتفعت اجرة السيارة الواحدة من 150 دولاراً الى نحو 1000 دولار نتيجة النقص الواضح في اعداد سيارات الاجرة والحافلات، اضافة الى عامل المخاطرة التي يواجهها سائق السيارة. الشركات العقارية على صعيد العقارات، قامت شركة"دبي للعقارات"بمنح شركة"ستيت"الصينية للإنشاءات خمسة عقود لتطوير مشروع في المردف الذي يتألف من ثلاثة مشاريع سكنية رئيسية في دبي. وتبلغ قيمة العقود حوالي بليون درهم اماراتي، تشتمل على إنشاء 42 مبنى بارتفاع ثلاث طبقات، ويتألف كل مبنى منها من 34 وحدة سكنية. وتشمل العقود الثلاثة الأخرى إنشاء 250 فيللا سكنية. كما حصلت مجموعة"دودسال"على العقد الثاني من قبل شركة"نخيل"للقيام بكل أعمال البنية التحتية المخصصة لمشروع"جميرا فيليج ثاوث 3"، وتبلغ قيمة العقد 650 مليون درهم. وستقوم"دودسال"بتمهيد ما يقرب من 50 كيلومتراً من الطرق، وشبكة تحلية مياه، إنشاء شبكة للطاقة والاتصالات، وشبكة توزيع مياه، وأنظمة صرف للمياه، وأنظمة للحريق والري. وتصل مدة العقد إلى 18 شهراً. ووجهت شركة"الراية"للصناعات السعودية الدعوة الى الشركات الى تسليم عروضها لبناء مصنع اسمنت متكامل في منطقة الحمرية في الشارقة، يشتمل على إنشاء خط كلينكر بطاقة 3.6 مليون طن سنوياً ووحدات تكسير جديدة بكلفة 1.5 بليون درهم سيمول من طريق طرح الأسهم. وتتولى الشركة الهندية"هولتيك"الجانب الاستشاري للمشروع الذي يستغرق تنفيذه 22 شهراً. كما لزّمت شركة"اعمار"عقد البناء الرئيسي في مشروع"بارك آيلاند"التطويري في مرسى دبي مارينا لشركة"دبي للهندسة المدنية"بقيمة 560 مليون درهم. ويشتمل المشروع على بناء أربعة أبراج سكنية، يضم اثنان منهما وهما بلاكلي وسانبيل، 24 طبقة، فيما يضم البرجان الآخران وهما بونير وفيرفيلد 28 طبقة. وأطلقت شركة"داماك"العقارية مشروع"ذا هايتس"في منطقة مشروع تطوير العبدلي في العاصمة الاردنية عمان بكلفة 120 مليون دولار. وفي السعودية، أسست شركة"العقاري"برأسمال بليوني ريال من قبل البنك الوطني السعودي ومؤسسة التمويل الدولية وشركة دار الأركان. وسيملك المصرف حصة 55 في المئة من أسهم الشركة الجديدة. من جهتها، ستستثمر شركة"راني الدولية"التابعة لمجموعة"العوجان"السعودية 750 مليون درهم اماراتي في تطوير برجين بارتفاع 30 طبقة عند مدخل الخليج التجاري في دبي، حيث سيضم أحد البرجين فندقاً مؤلفاً من 250 غرفة و40 شقة مفروشة، وأعلن في المنطقة الشرقية للمملكة عن الانتهاء من خطوات تأسيس شركة"تعمير الشرقية"- شركة مساهمة سعودية تحت التأسيس باسم"التجارية إشراق"برأسمال يبلغ بليون ريال سعودي قابل للزيادة مستقبلاً.