أجرى الرئيس الفرنسي جاك شيراك أمس محادثات مع رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وأعرب الجانبان عن القلق من استمرار المعارك في لبنان. وقال الناطق باسم الرئاسة الفرنسية جيروم بونافون ان المحادثات"تناولت الوضع في لبنان وفي الشرق الأوسط"وأن الرئيس الفرنسي استعرض المبادرات التي اطلقتها باريس في اطار قمة الدول الصناعية ولاحقاً في مجلس الأمن، مشدداً على أهمية"وحدة الاسرة الدولية للضغط على الأطراف لوقف العنف". وأضاف ان الطرفين الفرنسي والاماراتي عبرا عن قلقهما"لاستمرار المعارك ومنطق الهجمات والردود الانتقامية عليها اضافة الى القلق على المدنيين والبنى التحتية واستقرار المنطقة". وكان شيراك، وجه رسالة الى رئيس وزراء فنلندا ماتي فانهانين الذي ترأس بلاده الاتحاد الاوروبي، دعاه فيها الى"تكليف المسؤول عن السياسة الخارجية والأمنية الموحدة خافيير سولانا، بالمساعدة في تقديم اقتراحات سريعة تؤدي الى توفير الشروط الضرورية لوقف شامل ودائم للنار في المنطقة". وأكد شيراك ان الاتحاد الاوروبي"يحظى بوزن وصدقية يسمحان له بالعمل بفعالية"لايجاد تسوية"أزمتين منفصلتين"في غزةولبنان. ويرغب الرئيس الفرنسي بأن يعمل سولانا بالتعاون مع الاممالمتحدة والاطراف الفاعلة في المنطقة. ومن جهته أكد رئيس الحكومة الفرنسي دومينيك دوفيلبان مجدداً، ارادة فرنسا بالعمل على"وقف سريع لاطلاق النار"في لبنان، مشيراً الى أن هذا ينبغي أن يتم عبر جهود"الاسرة الدولية والدول الصناعية الكبرى والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة". على صعيد آخر، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية جان باتيست ماتيي ان البحث"مستمر لتأمين ممرات انسانية داخل الأراضي اللبنانية لايصال المساعدات وإفساح المجال أمام المواطنين في التنقل، بعدما وافقت اسرائيل على ذلك". وذكر ان وزير الخارجية فيليب دوست بلازي الذي يزور المنطقة حاليا، كان بحث أمر هذه الممرات مع نظيرته الاسرائيلية تزيبي ليفني، قبيل مغادرته باريس من دون ان يتوصل الى نتائج محددة. ونفى ان تكون هناك اتصالات حول الموضوع، مع"حزب الله"الذي تختلف وضعيته عن وضعية"حماس"، كونه غير مدرج على لائحة الارهاب الاوروبية، لكن الاتصالات معه توقفت منذ الأحداث الأخيرة. وعن سبب عدم ادراج دمشق ضمن جولة دوست بلازي قال ماتيي ان"العكس كان سيكون مفاجئا"، وان عدم زيارة وزير الخارجية الفرنسي لسورية، يجعل فرنسا على انسجام مع الخط الذي تعتمده منذ مدة حيال هذا البلد.