استشهد اربعة فلسطينيين، بينهم ناشط في"كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة"حماس"ووالدته وشقيقه في قصف اسرائيلي على منزل شرق مدينة غزة امس. وقال مدير العلاقات العامة في مستشفى الشفاء في غزة الطبيب جمعة السقا إن"اشلاء اربعة شهداء وصلت الى المستشفى، وكذلك ثلاثة جرحى بينهم طفلة ثلاث سنوات، اثر انفجار يبدو انه ناجم عن قذيفة او صاروخ اسرائيلي"على المنزل الواقع في حي الشجاعية شرق غزة. واوضح ان"الشهداء هم الناشط في كتائب القسام محمد حرارة 25 عاما ووالدته صباح حرارة 45 عاما وشقيقه مؤمن حرارة 24 عاما وابن عمه عامر حرارة 22 عاما". واكدت الشرطة الفلسطينية ان الانفجار ناجم عن قذيفة من دبابة اسرائيلية، فيما اعلن الجيش الاسرائيلي ان دبابات كانت تتحرك صباحا في منطقة"كارني"حيث معبر للبضائع بين قطاع غزة واسرائيل بحثاً عن انفاق حفرها الفلسطينيون. وقال ناطق باسم الجيش ان"قوة تعمل شمال قطاع غزة رصدت رجلين مسلحين يحملان صاروخا مضادا للدبابات على شرفة منزل ويستعدان لاطلاقه ... فردت القوة باطلاق النار من دبابة واصابتهما". من جهة اخرى، قالت مصادر امنية فلسطينية وشهود إن الدبابات الاسرائيلية التي توغلت الاربعاء قرب مخيم المغازي للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة، انسحبت من المنطقة، مخلفة وراءها 15 قتيلاً ومئة جريح. وقال مسؤول في"وكالة الاممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين"اونروا إن جرافات ودبابات الجيش الاسرائيلي دمرت 16 هكتارا من الحقول، بينها كروم زيتون، بينما تضرر نحو عشرة منازل. واضاف ان"مرور الاسرائيليين كان مثل تسونامي. دمروا ثماني دونمات من اشجار الزيتون التي املكها". وبحسب حصيلة وضعتها وكالة"فرانس برس"، قتل 106 فلسطينيين وجندي اسرائيلي في العمليات التي يشنها الجيش منذ 28 حزيران يونيو والتي كثفت في الخامس من تموز يوليو بعد خطف جندي اسرائيلي اسرته ثلاث مجموعات فلسطينية. وازاء هذا الهجوم المتواصل، دعا الامين العام للامم المتحدة كوفي انان اول من امس الى"الوقف الفوري لاعمال العنف الاعمى وغير المتكافئ"، معربا في الوقت نفسه"عن قلقه العميق"للوضع في قطاع غزة. واضاف:"نحن بحاجة الى طريق نحو السلام لقطاع غزة كما نطلب ذلك للبنان"، مطالباً"باعادة فتح المعابر المغلقة والا ظلت غزة رهينة دوامة المعاناة والفوضى، وظلت المنطقة مشتعلة". واشار الى ان"اكثر من 100 قتلوا، معظمهم من المدنيين، في الشهر الماضي وحده"وانه"بعد تدمير اسرائيل لمحطة لتوليد الكهرباء في غزة، بات اكثر من مليون شخص محروم من الكهرباء معظم الليل والنهار". وفي نابلس في الضفة الغربية، قال شهود ومسعفون ان جنودا اسرائيليين قتلوا طبيبا فلسطينيا بينما كان يحاول مساعدة عدد من المتظاهرين الذين اصيبوا بجروح. واضافوا ان الطبيب توقف لمساعدة ثلاثة متظاهرين بعد ان جرحوا في اشتباك مع الجنود في المدينة عندما اصيب بشظايا قذيفة اسرائيلية قتلته. وقال ناطق باسم الجيش الاسرائيلي ان القوات اطلقت النار على المتظاهرين الذين كانوا يقذفونهم بالحجارة وقنابل البنزين، نافيا اطلاق قذائف مدفعية في المنطقة. وكانت القوات الاسرائيلية اغارت على نابلس لاعتقال 30 ناشطا قالت انهم يتحصنون داخل مجمع امني تابع للسلطة الفلسطينية. وقال شهود فلسطينيون ان الجنود اعتقلوا نصف المجموعة، لكن بعد ان تجاهل بقية المسلحين نداءات للاستسلام، بدأت الجرافات في ازالة بعض الابنية داخل المجمع، ما تسبب باندلاع احتجاجات بالخارج.