اتهم رئيس لجنة الامن والدفاع في مجلس النواب العراقي البرلمان السفير الاميركي في بغداد زلماي خليل زاد ب"عرقلة تصدي القوات العراقية لعناصر نظام الرئيس السابق صدام حسين الذين يديرون لعبة العنف الطائفي في البلاد"، معتبراً ان هناك"متطرفين سنة وشيعة انضموا الى تلك اللعبة". وقال هادي العامري زعيم منظمة"بدر"التابعة ل"المجلس الأعلى للثورة الاسلامية"ل"الحياة"ان"خليل زاد، وبحجة الحرص على نجاح العملية السياسية يعيق عمليات قوات الامن لمواجهة الصداميين"و"حمّل الاميركيين مسؤولية وصول الوضع الامني الى مرحلة التأزم الخطير". وتابع ان بين"الحلول والخطط التي ستعتمد ضد مثيري العنف الطائفي الحل الامني والضرب بيد من حديد للعناصر المتورطة في ادارة لعبة الفتنة الطائفية بين الشيعة والسنة". وقال ان مواقف جبهة"التوافق"السنية"تعرقل ضرب الارهابيين في المناطق الساخنة"وزاد ان"الاميركيين يستنكرون اعتقال عشرات الارهابيين في حين انهم اعتقلوا اكثر من 60 الف مشتبه به على خلفية احداث 11 أيلول سبتمبر عام 2001". واتهم العامري، قيادات سنية ب"الابتعاد عن حقيقة ما يجري على الارض". وزاد:"عندما نلتقي مع قيادات جبهة التوافق يبدون استعداداً كبيراً لمحاربة الارهابيين لكننا نكتشف ان هذه القيادات تخرج الى الاعلام لتقول عكس ما اتفق عليه الى حد ان تصريحاتها تشكل حاضنة للعناصر الارهابية". واشار الى"حلول سياسية لمشكلة تصاعد العنف الطائفي يناقشها المجلس السياسي للامن الوطني بالتوازي مع الحل القاضي بضرب الصداميين". واكد ان"وقف مسلسل العنف الطائفي لا يتحقق بالسلاح وحده وانما بحلول سياسية، لأن هناك عناصر متطرفة من الجانبين الشيعي والسني انضمت الى لعبة انصار صدام في اثارة الفتنة الطائفية". ولفت الى ان"هؤلاء ليسوا جزءاً من العملية السياسية ويجري اقصاؤهم منها ولذلك يستميتون لبث الفرقة الطائفية وافشال المسار السياسي الجديد للعراق". الى ذلك، قال عدنان ثابت، المستشار الامني لوزير الداخلية ل"الحياة"ان"خطة امنية جديدة تتم مناقشتها مع رئيس الوزراء نوري المالكي الاحد المقبل"، موضحاً ان"تصاعد اعمال العنف الطائفي يقلق وزارة الداخلية خصوصاً في الجانب المتعلق باحتمال استخدام لباس قوات وزارة الداخلية في تنفيذ بعض الاغتيالات وعمليات الخطف". وشدد على ان"قوات الداخلية بريئة من هذه الاعمال والمتورطين يحتالون على الاجهزة الامنية". واشار الى"القبض على متورطين في صناعة لباس قوات الداخلية وتزوير السيارات الحكومية". أما عدنان الدليمي، زعيم جبهة"التوافق"فأكد ل"الحياة"ان"قوات وزارة الداخلية، اذا كانت بريئة من الجرائم التي ترتكب، فهي ليست بريئة من عدم التصدي للمسلحين الذين يقتلون المواطنين بلباس الوزارة وباستخدام سيارات حكومية". واضاف:"أتساءل كيف يحدث ذلك؟ وأين قيادة السيطرة والمراقبة". وأكد ان"ما يجري من تدهور امني خطير هدفه اخراج السنة من بغداد".