كرر نوعم شاليت، والد الجندي الإسرائيلي الاسير، دعوته الى الحكومة للعمل على اطلاق سراح ابنه من خاطفيه"قبل أن تعمل من أجل تغيير قواعد اللعبة مقابل حماس". وقال للإذاعة الإسرائيلية الرسمية إنه يدرك حقيقة أن الحكومة تتحرك بجدية من أجل حل الأزمة واطلاق سراح ابنه،"لكن ما يعنينا كعائلة هو عودة غلعاد سالماً، لا تغيير قواعد اللعبة الاقليمية". وكان والد الجندي اطلق أواخر الأسبوع الماضي دعوة الى الحكومة باطلاق سراح أسرى فلسطينيين مقابل استرداد ابنه. على صلة، قال وزير الشؤون الخارجية الفلسطينية سابقاً الدكتور نبيل شعث لإذاعة إسرائيل الناطقة بالعربية، إن أطرافاً عربية، بينها الأردن والمملكة العربية السعودية، تبذل جهوداً حثيثة للتفاوض مع خاطفي الجندي الإسرائيلي والجماعات التي تطلق القذائف على البلدات الإسرائيلية"في محاولة للتوصل إلى صفقة كاملة تستند الى 4 عناصر هي: وقف العملية العسكرية في القطاع، ووقف اطلاق القذائف على إسرائيل، واطلاق الجندي الأسير، والافراج عن مجموعة من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. من جهتها، أفادت صحيفة"معاريف"أن تركيا تعمل حالياً على بلورة صفقة تتضمن وقفاً متبادلاً لاطلاق النار وانسحاب جيش الاحتلال من غزة وتوقفه عن سياسة الاغتيالات، على أن يتوقف اطلاق قذائف"القسام"ويتم اطلاق سراح الجندي. وقالت الصحيفة إن الوساطة التركية حلت محل المصرية. وزادت الصحيفة أن العثرة الأساسية في طريق ابرام صفقة كهذه تتمثل برفض إسرائيل اطلاق سراح أسرى، وأن أنقرة تحاول اقناعها بأن يتم الافراج عن أسرى فلسطينيين بعد فترة من الهدوء التام على جبهة القتال يحددها الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي. وكانت صحيفة"هآرتس"نقلت عن مسؤولين كبار في"حماس"أن رئيس المكتب السياسي لحركة"حماس"خالد مشعل مستعد للقبول بصفقة تتعدى اطلاق الجندي المخطوف مقابل اطلاق سراح أسرى فلسطينيين وتشمل وقفاً لاطلاق النار"طويل الأمد"، على أن يتوقف اطلاق"القسام"مقابل وقف إسرائيل عمليات اغتيال الكوادر الفلسطينية. من جهته، نفى رئيس الحكومة ايهود أولمرت في جلسة لكتلة حزبه"كديما"البرلمانية، وجود أي مفاوضات لاطلاق سراح الجندي. وقال إن قبول إسرائيل فكرة الافراج عن أسرى فلسطينيين، في إطار صفقة مع"حماس"، سيضعف الجهات المعتدلة في السلطة الفلسطينية ويمس بأدائها. واضاف أن العملية العسكرية الإسرائيلية في القطاع جاءت لتوضح للفلسطينيين أن"ممارسة الإرهاب ليست مجدية".