"طيف من السعودية ... من المملكة إلى الإمارات" عنوان معرض افتتح أمس في المجمع الثقافي في أبو ظبي، وتنظمه قاعة"لحظ"للفنون التشكيلية ومؤسسة"نوف"السعودية والمجمع. وتشارك فيه الأميرة نوف بنت بندر بن محمد بن عبدالرحمن آل سعود و25 من الرسامات والرسامين السعوديين. ويضم المعرض 70 لوحة تنتمي في غالبيتها إلى فنون ما بعد الحداثة، ويستمر حتى 15حزيران يونيو الجاري. تشارك الأميرة نوف في المعرض بتسع لوحات أبرزها لوحة"قصص القرآن"التي رسمتها وهي في الثالثة عشرة من عمرها وتصور فيها القصص الكبرى في القرآن مثل أهل الكهف وأصحاب الفيل وسيدنا سليمان، إضافة إلى لوحات فنية تنتمي إلى التيار الكلاسيكي، ويغلب عليها طابع التقليد والألوان الحارة الأحمر والأصفر. وقالت الأميرة في مؤتمر صحافي أمس في المجمع الثقافي إن"تنظيم المعرض في أبو ظبي يشكل محطة رئيسة ضمن جولة خليجية انطلقت من الكويت العام الماضي ثم البحرين وقطر وأخيراً الإمارات، ونهدف إلى التواصل والتبادل الثقافي في مجال الفن التشكيلي والثقافة عموماً". الأميرة نوف 23 سنة متخصصة في علم الوراثة والجينات، وتعمل باحثة في مستشفى الملك فيصل التخصصي في المملكة. هوت الفن التشكيلي منذ صغرها، وأنشأت قاعة"لحظ"للفنون التشكيلية. واعتبرت الأميرة نوف معرض أبو ظبي"خطوة ضرورية لدعم الفن التشكيلي الخليجي عبر منحه فرصة للوصول إلى العالمية". وأشارت الى أن المعرض يضم باقة منوّعة من الأعمال التشكيلية السعودية لكبار الفنانين والروّاد، إضافة إلى فنانات واعدات ومبتدئات، من أبرزهم: علا حجازي وتغريد البقش وهدي العمر وعبد الناصر العمري وزمان جاسم وسمير الدهان وحسين المحيسن. وقالت الأميرة:"على رغم أن قاعة"لحظ"جديدة أسست عام 2005 إلا أنها تحتل مركزاً مهماً بين قاعات العرض في السعودية لأن سياستها تقوم على فكر ثقافي وحضاري متميز". ونوهت بأن"القاعة تهدف إلى دعم الإبداع التشكيلي السعودي ورعايته وخصوصاً الإبداع النسائي ، وجاءت فكرة إنشائها لأن معظم قاعات العرض الموجودة يغلب عليها الطابع التجاري". وشددت الأميرة في ختام مؤتمرها الصحافي على أن قاعة"لحظ"مفتوحة أمام الفنانين العرب الراغبين في عرض أعمالهم في السعودية.