تنظم مجموعة أبو ظبي للثقافة والفنون أول معرض جماعي لاثني عشر تشكيلياً إماراتياً في دار سوذبيز - بين 23 تموز (يوليو) و9 آب (أغسطس)، في مجمّع معارض شارع نيو بوند. يقدم معرض «ثلاثة أجيال» نافذة على المشهد الثقافي في الإمارات من خلال إبداع نخبة من 12 فناناً تشكيلياً. وهو يمثل انعكاساً جلياً لمنجز الفن التشكيلي المعاصر في الإمارات، إضافةً إلى كونه يمثل النظرة المستقبلية لما سيكون عليه المشهد الفني في السنوات المقبلة، ويبرز كذلك أهمية مبادرة رواق الفن الإماراتي من مجموعة أبو ظبي. ويتيح المعرض في دار سوذبيز، إمكان إطلاع الجمهور البريطاني على الفن الإماراتي. تسلط الأعمال المشاركة في المعرض الضوء على إبداعات اثني عشر فناناً إماراتياً يمثلون ثلاثة أجيال مختلفة عبر التاريخ المعاصر للفن التشكيلي وهم: محمد الاستاد، ميثاء دميثان، مطر بن لاحج، جلال لقمان، نجاة مكي، دانة المزروعي، شمسة العميرة، عزة القبيسي، حمدان الشامسي، سمية السويدي، ابتسام عبدالعزيز، وكريمة الشوملي. وتعكس الأعمال التي اختيرت في هذا المعرض التنوع الإبداعي والثقافي المتأصل في عادات المجتمع الإماراتي وتقاليده، وترسّخ في الوقت ذاته جماليات الفن المعاصر الذي تشهده الإمارات بأبعاده كافة. ومن الأعمال التي ستعرض، عمل للفنان محمد الاستاد أبدعه بطريقة مبتكرة بالاعتماد على عناصر أساسية تعبر عن واقع نسيج المجتمع الإماراتي. وهو أول فنان على مستوى العالم يبتكر فن قبور الشواطئ الذي تم تسجيله باسمه، وهو يستخدم صدأ الحديد وطبيعة الشاطئ وقبور الشواطئ لإنتاج الأعمال الفنية التجريدية. ثم يقوم باستخدام اللوحات الفنية بعد دفنها على الشاطئ لمدة أسبوعين إلى 3 أسابيع، وتكون اللوحات بذاتها لوحات متفردة لا تستنسخ بتاتاً، فهي النسخة الأصلية الوحيدة للعمل الفني. الفنانة نجاة مكي تهتم بالإيقاع اللوني والشكلي وتركز في أعمالها الفنية على النمط التعبيري الرمزي من خلال عناصر التكوين وارتباطها بعضها ببعض، في تجريد إيقاعي متناغم، وظهرت لها تجارب عدة منها تجربة الألوان الفوسفورية التي بدأتها عام 1989. أما المرأة فلها حضورها المباشر والقوي في أعمالها الفنية. الفنان مطر بن مطر بن لاحج يجسد الجيل الثاني من الفنانين الإماراتيين. فهو رسّام ونحّات، ومصوّر عصاميّ، تعد الحركة عنصراً مهماً في أعماله الفنيّة، ونلاحظها في لوحاته الزيتيّة الضخمة ولوحاته الإكريليكيّة، وفي منحوتاته القويّة التي تلتقط أسرع الحركات، لا سيّما حركة الخيول. ومن بين فناني الجيل الجديد أيضاً اختير أحد أعمال سمية السويدي وهي فنانة تشكيل رقمي تعمل بشغف كي تصنع من الصور الفوتوغرافية العادية أعمالاً فنيةً نابضة بالأحاسيس والحياة. وسمية السويدي تُعدُّ أول فنانة رقمية إماراتية، وتم تكليفها إنجاز أعمال فنية لكل من برج خليفة، لعرضها في الطبقة الخمسين من البرج، ولسفارة الإمارات العربية المتحدة في واشنطن.