نقلت صحيفة"بيلد أم زونتاغ"الألمانية عن وزير الخارجية الأفغاني رانجين دادفار سبانتا قوله ان أسامة بن لادن زعيم تنظيم"القاعدة"يقيم في باكستان قرب الحدود مع أفغانستان، وان محاولات سلطات إسلام آباد لاعتقاله"غير جادة". وجاء في مقتطفات للحديث مع سبانتا الذي سينشر اليوم قوله:"من المؤكد ان جيراننا يستطيعون اعتقاله ومحاكمته، لكن وفق المعطيات المتوافرة لنا فان جهودهم في هذا الصدد لم تكن جادة دائماً". يذكر ان مسؤولاً أمنياً أميركياً أعلن أخيراً ان معظم قيادات حركة"طالبان"و"القاعدة"وجدت ملاذاً آمناً في الحزام القبلي على الحدود مع أفغانستان وان بن لادن موجود هناك على الأرجح. ورفضت باكستان هذه التصريحات. الى ذلك، أصدر المجلس الإسلامي في ولاية قندهار الجنوبية في أفغانستان فتوى تحظّر الجهاد ضد القوات الأجنبية ووصف من يرفضون المصالحة مع الحكومة بأنهم متمردون. وجاءت رداً على فتاوى أصدرها متمردو طالبان من بينها الدعوة للجهاد ضد القوات الأجنبية. وقال غلام محمد رئيس المجلس في مؤتمر صحافي عقده في قندهار:"لا يمكن ان نصف القوات الأجنبية بالغزاة ولا يجوز الجهاد ضدها"، فهي تساعد حكومة الرئيس حامد كارزاي المنتخبة، مشيراً الى محاولات الحكومة إقناع طالبان بإلقاء السلاح والانخراط في المجتمع. ويتوقع ان تكثف طالبان الهجمات ضد القوات الأجنبية مع تحرّك أعداد أكبر الى الجنوب تنفيذاً لخطة حلف شمال الأطلسي لزيادة أفراد قوته لحفظ السلام من 9 آلاف الى 18 ألفاً. وقتل 30 جندياً أجنبياً في معارك منذ بداية السنة منهم 23 أميركياً. ميدانياً، أفادت مصادر متطابقة ان أفغانيين قتلا في هجوم بالصواريخ استهدف أول من أمس سيارة تابعة لمنظمة اليونيسيف وجرح ثالث في ولاية هيرات غرب. وأوضح إدوارد كارواردين الناطق باسم المنظمة في كابول ان سائقاً في اليونيسيف وطبيباً يعمل في منظمة مالتيسر الألمانية غير الحكومية قتلا، وإصابة الموظف الثالث خطرة. وهي المرة الأولى في غضون أربع سنوات التي تستهدف فيها المنظمة في أفغانستان. وقال مدير أجهزة الاستخبارات في الولاية محمد موسى رسولي ان السيارة تعرضت لقصف صاروخي فيما كانت على بعد40 كلم من هيرات. وأضاف ان آلية أخرى كانت ترافق سيارة اليونيسيف لم تصب بأضرار، كاشفاً أن أربعة من أفراد الشرطة الذين كانوا يرافقون الموكب فقدوا. ولم تحدد هوية المهاجمين، لكن وزارة الداخلية أشارت الى"أعداء أفغانستان"، وهي عبارة تستخدمها عادة السلطات للدلالة على عناصر طالبان. وفي اليوم ذاته، أعلنت طالبان مسؤوليتها عن هجوم انتحاري بسيارة مفخخة ضد قاعدة للجنود الإيطاليين في هيرات أسفر عن مقتل أفغانيين.