افاد مسؤول مصري في معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة امس ان السلطات الاسرائيلية تحتجز وتمنع منذ شهر دخول مساعدات غذائية وطبية مصرية الى الاراضي الفلسطينية. واضاف ان الجانبين المصري والفلسطيني عقدا اجتماعا في الجانب المصري من معبر رفح اول من امس"للاتفاق على سبل ادخال المساعدات المصرية من الاعانات العاجلة والمواد الغذائية والادوية". واوضح المسؤول ان المساعدات المصرية المحتجزة تضم مئة طن من الطحين و20 طناً من الادوية مقدمة من الجمعية الشرعية المصرية، وهي جمعية خيرية مصرية تنشط في جمع المساعدات للمحتاجين. واضاف ان السلطات الاسرائيلية تمنع كذلك دخول دفعة جديدة من المساعدات المقدمة من الحكومة المصرية هي عبارة عن منحة من وزارة الدفاع المصرية على سبيل الاعارة لتجهيز المعبر الفلسطيني وتضم خمس سيارات اسعاف واطفاء وركوب وجرار، وست طابعات، واجهزة تلفزيون وفاكس و4 اجهزة كشف معادن ومثلها لفحص الاشعة و4 بوابات الكترونية وتسع ماكينات تصوير ومحطة تحلية مياه. وقال المسؤول المصري ان الجانب المصري في انتظار موافقة السلطات الاسرائيلية لدخولها الى الاراضي الفلسطينية عبر معبر كرم السلام كيرم شالوم جنوب معبر رفح الحدودي. واضاف ان السلطات الاسرائيلية"رفضت تحديد موعد لذلك". وتواجه الاراضي الفلسطينية ازمة مالية خانقة بسبب قطع المساعدات الدولية عن الحكومة الفلسطينية ووقف اسرائيل تسليم اموال الضرائب التي تجنيها على البضائع التي يستوردها الفلسطينيون عبرها. وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت اعلن الاحد خلال مؤتمر صحافي مع الرئيس حسني مبارك في شرم الشيخ ان اسرائيل ستتخذ"كافة الاجراءات الضرورية لمنع حصول كارثة انسانية في قطاع غزة"، ولن"تضع اي عقبة لكي تضمن وصول المساعدات الانسانية من مصر".