بعد انتظار دام ساعات طويلة، سمحت سلطات الاحتلال الاسرائيلي عصر امس لخمس شاحنات مصرية محملة بتبرعات من المواد الغذائية للشعب الفلسطيني بالدخول الى قطاع غزة، عبر معبر كرم أبو سالم الذي تطلق عليه سلطات الاحتلال اسم"كيرم شالوم". وكانت الشاحنات الخمس اجتازت معبر رفح البري الذي يربط قطاع غزة بالعالم الخارجي ويقع على الشريط الحدودي الفاصل بين القطاع ومصر جنوب مدينة رفح صباحاً، وتوجهت الى معبر"كيرم شالوم"الواقع عند الطرف الجنوبي الشرقي للقطاع عند نقطة تلاقي الحدود الفلسطينية المصرية - الاسرائيلية. وتعتبر الشاحنات الخمس وهي من أصل عشرات الشاحنات المحملة بنحو سبعة الاف طن من المواد الغذائية المقدمة من مصر الى سكان القطاع طلائع الواردات الآتية الى القطاع، نظرا لان المعبر الجديد لا يزال قيد الانشاء، ولم يتم تشغيله رسمياً. وجاء انشاء المعبر في اعقاب الانسحاب الاسرائيلي من القطاع في ايلول سبتمبر الماضي. وتسعى اسرائيل لاستخدام المعبر بديلا عن معبر المنطار التجاري"كارني"شرق مدينة غزة، فيما ترفض السلطة الفلسطينية ذلك بشدة. من جهته، نقل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الجديد جمال الخضري عن ممثل الاردن لدى السلطة الفلسطينية السفير يحيى القرالة قوله ان العاهل الاردني اصدر توجيهات الى الهيئة الخيرية الهاشمية بتقديم مساعدات غذائية عاجلة للشعب الفلسطيني نظراً للحصار واغلاق المعابر المفروض على القطاع. وعلمت"الحياة"ان الاردن تبرعت بنحو 27 شاحنة من المواد الغذائية 15 منها للقطاع، و12 للضفة. ومن المقرر ان تجتاز الشاحنات معبر المنطار صباح اليوم بعدما تكون وصلت ليلاً الى المعبر آتية من معبر الكرامة جسر اللنبي سابقاً. الى ذلك، فتحت سلطات الاحتلال معبر المنطار امس. وقالت مصادر فلسطينية ان نحو 190 شاحنة اجتازت المعبر الى القطاع امس، في وقت اخذت الكارثة الانسانية التي يعيشها نحو 1.5 مليون فلسطيني في القطاع بالتراجع بعد سماح سلطات الاحتلال بدخول البضائع وكذلك التبرعات المصرية والاردنية.