تأمل غانا في ترك بصمة واضحة في مشاركتها الاولى في نهائيات كأس العالم لكرة القدم، ومحو الوقت الضائع وخيبة امل وطول انتظار دام 44 عاماً عندما تخوض غمار كأس العالم لكرة القدم في المانيا. ويملك منتخب الپ"بلاك ستارز"سمعة كبيرة على الصعيد القاري في جميع الفئات، ويكفي الاشارة الى احراز غانا اللقب القاري 4 مرات، وتألق منتخب شبابها في بطولة العالم إضافة الى تفوق انديتها على الصعيد القاري في مسابقتي دوري ابطال افريقيا وكأس الاتحاد الافريقي. لكن المنتخب الغاني فشل في حجز مقعده ضمن الكبار في نهائيات كأس العالم، وباءت جميع محاولاته بالفشل حتى في قمة مستواه مع الجيل الذهبي بقيادة النجم ابيدي بيليه وانطوني ييبواه. وعزا لاعب الوسط لاريا كينغستون سبب الفشل الى غياب"الوحدة"في صفوف المنتخب، وقال:"كان الجيل الذهبي يضم لاعبين من الطراز الرفيع مثلما هو الامر الآن، لكن المشكلة كانت تكمن في غياب الوحدة والاتحاد بين اللاعبين، فبيليه كانت له مجموعته، وييبواه كانت له مجموعته، كان المنتخب مقسماً". وتابع:"لقد كانت هذه هي المشكلة الاساسية التي حالت دون تأهل غانا الى المونديال، لكن الآن منتخبنا يضم لاعبين شباباً لعبوا مع بعض في مختلف الفئات العمرية وبالتالي نحن نعرف بعضنا البعض". وأضاف:"اننا نقوم بعمل واحد مثلما كنا نقوم به ضمن منتخبات الناشئين والشباب، وسنبذل قصارى جهدنا لتحقيق نتائج جيدة في المانيا حتى تبقى المشاركة الاولى خالدة في الاذهان". وتدين غانا ببلوغها الادوار النهائية للمونديال الى مدربها الصربي راتومير دويكوفيتش الذي انتشلها من الحضيض قبل عامين، عندما كان يشرف على تدريب رواندا، ونجح في قيادتها الى العرس العالمي للمرة الاولى في تاريخها. وركز دويكوفيتش على الانضباط داخل المنتخب، وحث على الخصوص لاعبيه المحترفين في اوروبا على اللعب باسلوب جماعي لمنتخب واحد بعيداً عن"التفرقة والمشكلات"كما انه لم يتوان في استبعاد المشاغبين مهما كانت نجوميتهم، وكان الضحية مدافع روما الايطالي الصلب صامويل كوفور قبل ان يعيده الى التشكيلة في نهائيات كأس امم افريقيا بعدما قدم اعتذارا عاما. وتضم غانا لاعبين موهوبين نجحوا في تشكيل العمود الفقري للمنتخب وجميعهم خسروا نهائي مونديال 2001 للشباب في الارجنتين امام البلد المضيف، في مقدمتهم حارس المرمى سامي ادجي والمدافعان جون بانتسيل وجون منساه ولاعب الوسط ونجم تشلسي الانكليزي ميكايل ايسيان. وتلقت غانا ضربة موجعة في بطولة امم افريقيا الاخيرة في مصر بخروجها خالية الوفاض من الدور الأول، علما بأنها خاضت البطولة في غياب ايسيان والمهاجم سولي مونتاري بسبب الاصابة، لكنها ستستفيد من خدماتهما في المونديال الالماني الى جانب القائد المخضرم ستيفن ابياه نجمها في التصفيات بتسجيله 17 هدفاً. ولا تتوقف آمال الغانيين على هؤلاء اللاعبين فقط بل هناك الثنائي ماتيو امواه واسامواه جيان وجويتيكس فريمبونغ الذي تألق في صفوف انييمبا النيجيري وقاده الى احراز لقب بطل مسابقة دوري ابطال اوروبا عامي 2004 و2005. وأكد رئيس الاتحاد الغاني لكرة القدم جون كوفيور ان منتخب بلاده قادر على احراز اللقب العالمي، بيد ان المدافع كوفور كان اكثر واقعية وقال"هدفنا الاول هو تخطي الدور الاول". وأضاف:"الاولوية الاولى هي التركيز على مباريات المجموعة الخامسة مع ايطاليا وتشيخيا والولايات المتحدة من أجل تخطي الدور الاول وبعد ذلك نرى ماذا سيحصل". وتابع:"مواجهة ايطاليا في اولى مبارياتنا في المونديال شيء مفضل لدي لانني اعرف الكرة الايطالية"، مضيفاً:"الكرة الغانية لها الافضلية على نظيرتها الايطالية على صعيدي الناشئين والشباب، وبالتالي فحظوظنا كبيرة للتفوق على منتخبهم الاول". وختم:"منتخب تشيخيا منتخب كبير يضم لاعبين من الطراز العالمي، والولايات المتحدة اظهرت مؤهلات كبيرة في الآونة الاخيرة وبالتالي فان مواجهتهما ستكون قوية ايضاً".