اعطت حكومة اسماعيل هنية في أول اجتماع لها اشارات ايجابية الى سلوكها المنتظر خلال الاعوام الاربعة المقبلة حتى موعد الانتخابات التشريعية في العام 2010، اذ تناول اعضاء الحكومة وجبة من الساندوتشات السريعة الرخيصة الثمن. وكان غداء الوزراء عبارة عن سندوتشات من الفول والحمص على هامش الجلسة الاولى التي عقدتها الحكومة المقطعة الاوصال عبر تقنية الدائرة التلفزيونية المغلقة"فيديو كونفرنس"في مقريها في مدينتي غزة ورام الله اول من امس، واستغرقت أكثر من ست ساعات. ويبلغ ثمن الوجبة للفرد والمكونة من ساندوتشتين من الفول والحمص شيكلين فقط أقل من نصف دولار بقليل. وجاء اختيار الوزراء لهذه الوجبة بناء على اقتراح قدمه هنية المعروف بان طعامه المفضل هو الفلافل. وبتناول هذه الوجبة قدمت الحكومة اشارة الى حال التقشف التي ربما تنوي اتباعها بعدما قال هنية ان خزانة وزارة المال الفلسطينية خاوية تماماً، بل هناك مديونية عالية ايضاً. وقال وزير المال عمر عبدالرازق ان الوزارة السابقة استدانت من البنوك المحلية نحو 1.3 بليون دولار لصرف رواتب الموظفين واوجه أخرى. وتعهد هنية في ختام الاجتماع الاول ان لا يتقاضى الوزراء رواتبهم قبل أن يتقاضاها الاسرى وأسر الشهداء والجرحى والمعاقين. وكان هنية تعهد ابان الحملة الانتخابية بأن يخفض راتبه ورواتب الوزراء، فيما تعهدت كتلة التغيير والاصلاح التي رأسها وفازت بنحو 74 مقعداً من مقاعد المجلس التشريعي ال132 بخفض رواتب اعضاء المجلس التشريعي ايضاً، فضلاً عن محاربة الفساد وهدر المال العام.