استمع الادعاء العام في العاصمة الإيطالية روما الى قائد يوفنتوس بطل الدوري المحلي والمنتخب الإيطالي فابيو كانافارو وزميله الفرنسي دافيد تريزيغيه، الشاهدين في التحقيق القائم حول الفساد الذي يطاول الأعمال التي تقوم بها جمعية وكلاء اللاعبين والمدربين، التي يرأسها اليساندرو موغي نجل المدير المستقيل لفريق"السيدة العجوز"لوتشيانو. وفتح الادعاء العام في روما تحقيقاً في هذه القضية بعد المعلومات التي ضجت بها الكرة الإيطالية أخيراً، التي اعتبرت أن هذه الوكالة تلجأ الى"العنف والتهديد"من أجل إقناع اللاعبين بالانضمام إليها وإلا سيواجهون خطر القضاء على مسيرتهم الكروية. واستمع المدعي العام الى كانافارو لساعتين، ورفض الأخير التعليق على التحقيق قائلاً:"في الوقت الحالي أريد الالتحاق بعائلتي ومن ثم الذهاب الى الشاطئ، سنتكلم في كرة القدم غداً الاثنين". وبدوره، أعلن محامي دفاع كانافارو جيوفاني اندريا انفورا أن الاجتماع كان هادئاً وأن موكله رد على جميع الأسئلة التي طرحت عليه. وتعتبر هذه القضية جزءاً من موجة الفساد والفضائح التي تعصف بالكرة الإيطالية في الفترة الأخيرة، التي طاولت ايضاً حارس يوفنتوس الدولي بوفون، الذي دافع عن براءته من التهم التي وجهتها إليه الصحافة المحلية متهمة إياه بالمراهنة على مباريات الدوري. واعترف بوفون بأنه راهن على بعض المباريات في السابق، لكنه توقف عن ذلك العام الماضي عندما أصدر الاتحاد الايطالي للعبة قانوناً يمنع فيه اللاعبين من جميع أنواع المراهنات على المباريات. ويمنع اللاعبون في إيطاليا منذ فترة طويلة من المراهنة على مباريات الدوري الذي يلعبون فيه، إلا أن الاتحاد المحلي أصدر قانوناً العام الماضي يمنع عليهم كل أنواع المراهنة. كما طاولت رائحة الفساد فرق ميلان وفيورنتينا ولاتسيو، التي وضعت أيضاً تحت رحمة التحقيق القضائي، بسبب مزاعم اتهمتها بالتلاعب بنتائج بعض المباريات. وكان المدعي العام في نابولي أعلن سابقاً أن 41 شخصاً، بينهم إداريون في أندية الدرجة الأولى وأعضاء من الاتحاد الإيطالي وحكام وصحافيون سيتم التحقيق معهم بسبب هذه التهم. ويشتبه المحققون الذي يشرفون على هذه القضية، في أنه تم التلاعب بنتائج 19 مباراة في دوري الدرجة الأولى خلال الموسم الماضي. وكانت الشرارة انطلقت مع موغي وطاولت التحقيقات بوفون ووصلت الى مدرب المنتخب"الأزوري"مارتشيلو ليبي، نظراً إلى قربه من موغي المتهم بالقيام باتصالات مع حكام لترتيب نتائج بعض المباريات، الى جانب معاونه أنطونيو غيرودو، وكلاهما استقال من مجلس إدارة يوفنتوس.