"أحرزت كأس العالم لكرة القدم 2002 عندما كنت مدرباً للبرازيل، وضمت تشكيلتي الثلاثي الهجومي الرائع ريفالدو ورونالدينيو ورونالدو، واليوم يمكنني تكرار الإنجاز مع منتخب البرتغال في وجود رباعي هجومي رائع يضم ديكو وفيغو وكريستيان رونالدو وباوليتا". هذه هي تصريحات المدير الفني البرازيلي فيليب سكولاري قبل انطلاق مونديال 2006. ولن يتأثر البرتغاليون بغياب مدافعهم الأول غورغ اندرادي الذي أصيب في مباراة ناديه الإسباني ديبورتيفو لاكورونيا ضد برشلونة في آذار مارس الماضي، وعلى رغم حزن سكولاري على غيابه إلا أنه استخدم ريكاردو كارفيليو وبجواره البديل فرناندوميرا بنجاح في كل المباريات التجريبية، ويعتمد سكولاري على تشكيلة غارقة في أعلى درجات الاحتراف وفي أكبر أندية أوروبا، بين إيطاليا وإنكلترا وإسبانيا وألمانيا وفرنسا، وهو الأمر الذي يرفع الخوف عن كاهل اللاعبين وينسيهم الماضي المؤلم للبرتغال في كأس العالم، وباستثناء المركز الثالث للجيل الذهبي في مونديال 1966، خرج البرتغاليون من الدور الأول لكأس العالم عامي 1986 و2002. المنتخب البرتغالي يشبه دائماً ألعاب الملاهي، يصعد تارة الى عنان السماء، ويهبط بعدها الى القاع، وهو ما يحدث أحياناً في المباراة الواحدة، مثلما تأخروا صفر-3 بعد 20 دقيقة من مباراة كوريا الشمالية في ربع نهائي كأس العالم 1966، وسرعان ما صعدوا بخمسة أهداف وفازوا 5-3، وفي التصفيات الأخيرة لم يصدق أحد تعادل البرتغال خارج ملعبها 2-2 مع ليختنشتاين إحدى أضعف الدول على الإطلاق في أوروبا، وبعد أربعة أيام فقط فاز البرتغاليون 7-1 على روسيا، وهي أكبر هزيمة للروس في تصفيات المونديال في تاريخهم. ويخشى الجمهور البرتغالي على فريقه ولاعبيه من لحظات النحس والهبوط التي تلاحقهم أحياناً، والكل متأكد من أن التشكيلة الحالية هي الأفضل في تاريخ البلاد. ويرد سكولاري على توقعات الجماهير قائلاً إن الملعب هو الفيصل، ولابد أولاً من عبور الدور الأول، والتعامل مع كل مباراة باعتبارها بطولة منفصلة. القائمة الحراس: - ريكاردو 11-2-1976 من سبورتنغ لشبونة، الأساسي ولعب 11 مباراة في التصفيات ويقترب من 50 مباراة دولية. رائع في مواجهة الانفراد والتسديد، لكنه غير دقيق في ألعاب الهواء. الرقم 1. - كيم 13-11-1975 من بنفيكا، لعب مباراة واحدة في التصفيات، رشاقته تعوض قصر القامة، ويتميز بالهدوء، لكنه الحارس الثاني باستمرار. الرقم 12. - برونو فالي 8-4-1983 من استريلا امادورا، حارس جديد دفع به سكولاري بغرابة في اللحظات الأخيرة ومن دون أي تجربة دولية. الرقم 22. الدفاع: - باولو فيريرا 18-1-1979 من تشيلسي الإنكليزي، قدم موسماً قوياً في الظهير الأيمن، لعب 11 مباراة في التصفيات. الرقم 2. - ماركو كانيرا 9-2-1979 من سبورتنغ لشبونة، لعب 4 مباريات في التصفيات ظهير أيسر، لكنه يجيد في كل مراكز خط الظهر، محبوب للغاية. الرقم 3. - ريكاردو كوستا 16-5-1981 من بورتو، لم يشارك مطلقاً في التصفيات، وفضله المدرب في القائمة على ريكاردو روشا وسط دهشة الجميع. الرقم 4. - فرناندو ميرا 5-6-1978 من شتوتغارت الألماني، استفاد من غياب اندرادي وأصبح أساسياً، سجل هدفاً في 3 مباريات في التصفيات، طويل وبارع في ألعاب الهواء، لكنه عنيف الى درجة زائدة. الرقم 5. - ميغيل 4-1-1980 من فالنسيا الإسباني، لعب 4 مباريات في التصفيات، بدأ مشواره جناحاً وأعاده المدرب الإسباني كاماشو الى مركز الظهير الأيمن. وهو ما يكشف مهاراته الهجومية الواضحة. الرقم 13. - نونو فالنتي 12-9-1974 من ايفرتون الإنكليزي، رصيده 5 مباريات في التصفيات، عاد من إصابة عنيفة في الركبة، وأكد وجوده في ناديه، واستعاد مركز الظهير الأيسر الأساسي في المنتخب. الرقم 14. - ريكاردو كارفاليو 8-1-1978 من تشيلسي، صخرة الدفاع مع النادي والمنتخب، ولا يعيبه إلا الأداء الضعيف، الذي كان سبباً في إصابة الهداف الإنكليزي واني روني، لعب 9 مباريات في التصفيات وسجل هدفاً، ويعتبره الكثيرون من أحسن المدافعين في العالم، وهو قائد بارع في الخط الخلفي. الرقم 16. الوسط: - كوستينيا 1-12-1974 من دينامو موسكو الروسي، عصبي ونال إنذارين في 9 مباريات في التصفيات، أساسي مع سكولاري، يؤدي دور ارتكاز الوسط الدفاعي بامتياز، ويقود زملاءه بإجادة. الرقم 6. - بيتيت 25-9-1976 من بنفيكا، سجل هدفين في 7 مباريات في التصفيات، عصبي جداً ولكنه موهوب جداً، صاحب جهد وفير باستمرار. الرقم 8. - هوغو فيانا 15-1-1983 من فالنسيا، أحرز هدفاً في 3 مباريات في التصفيات، وكان اختياره على حساب كواريسما مفاجأة كبيرة. الرقم 10. - مانيشي 11-11-1977 من تشيلسي، أساسي في وسط الملعب، لعب 11 مباراة في التصفيات وسجل هدفاً، وهو هداف بارع من خارج منطقة الجزاء، يتميز بالجهد الوافر واللعب في كل مراكز خط الوسط، والغريب أنه يلعب مع منتخب البرتغال بشكل أفضل مما يلعب به في المسابقات مع تشيلسي. الرقم 18. - تياغو 2-5-1981 من ليون الفرنسي، شارك في 6 مباريات في التصفيات، أحد نجوم الدوري الفرنسي، بارع في المراوغة والتمرير ودور صانع الألعاب، ولا يعيبه إلا الأداء الفردي أحياناً. الرقم 19. - ديكو 27-8-1977 من برشلونة الإسباني، سجل هدفاً في 11 مباراة في التصفيات وغاب عن الأخيرة لحصوله على إنذارين، موهبة فريدة وجهد دائم، من أصل برازيلي وحصل على الجنسية البرتغالية، ويطلقون عليه لقب الساحر، قدم مع برشلونة موسمين متتاليين ممتازين، وكان رائعاً في أصعب المباريات، يتحكم في إيقاع المباراة ويسدد بإتقان، ولا ينسى أبداً واجباته الدفاعية، وأحياناً بشراسة. الرقم 20. الهجوم: - هيلدر بوستيغا 2-8-1982 من سانت ايتين الفرنسي، ثاني الهدافين في التصفيات برصيد 3 أهداف في 8 مباريات، وهو من هواة تسجيل الأهداف الصعبة. الرقم 23. - نونو غوميز 5-7-1976 من بنفيكا، لم ينل فرصة كبيرة في التصفيات وسجل هدفاً في 4 مباريات، تجاوز 53 مباراة دولية وهو أحد المخضرمين في المنتخب، ويحظى بحب جماهيري كبير، وهو قناص من الطراز الأول في منطقة الجزاء. الرقم 21. - بوا مورتي 4-8-1977 من فولهام الإنكليزي، تألق مع ناديه في الدوري وضمه سكولاري أخيراً على رغم غيابه عن التصفيات، جناح خطر ينضم الى المنتخب للمرة الأولى في بطولة كبرى. الرقم 15. - سيماو سابروسا 31-10-1979 من بنفيكا، سجل 3 أهداف في 8 مباريات في التصفيات، جناح أيسر، يجيد تسديد الركلات الحرة. الرقم 11. - باوليتا 28-4-1973 من باريس سان جيرمان، اسمه الأصلي بيدرو ميغيل ريسنيدي، لم يوفق في بطولة أوروبا 2004، لكنه استعاد سمعته في التصفيات للمونديال وسجل 11 هدفاً في 12 مباراة، وتصدر قائمة أوروبا كلها بين الهدافين، ويتميز بدقة غير عادية في التسديد بالقدمين، والفرصة متاحة له لعبور حاجز 50 هدفاً دولياً في المونديال، وسبق له إحراز 3 أهداف في بولونيا في مونديال 2002، ولا تنقصه حالياً الخبرة ولا الحال البدنية والفنية والمعنوية الممتازة، بعد الموسم الرائع الذي أنهاه بالفوز بكأس فرنسا. الرقم 9. - كريستيانو رونالدو 5-2-1985 من مانشستر يونايتد الإنكليزي، يشارك في المونديال للمرة الأولى بعد أن خاض 12 مباراة في التصفيات، سجل خلالها 7 أهداف، وهو ما جعله الثاني بعد باوليتا في الهدافين، والأكثر في المشاركة مع بوليتا وماينشي والمصاب اندرادي، يتمتع رونالدو بالسرعة والبراعة في المراوغة والاختراق وإرسال الكرات العرضية، تألق في بطولة أوروبا 2004. الرقم 17. - لويس فيغو 4-11-1972 من انتر ميلان الإيطالي، كابتن المنتخب وأكبر اللاعبين سناً وأكثرهم شهرة وأوفرهم نجاحاً وحصولاً على الكؤوس والجوائز، ومتصدرهم في عدد المباريات الدولية، وصل الى 118 مباراة دولية، أحرز خلالها 31 هدفاً، وشارك في 6 مباريات فقط في التصفيات بعدما أقنعه سكولاري بالتراجع عن قرار اعتزاله اللعب الدولي في أعقاب بطولة أوروبا 2004، سريع وماهر في المراوغة والاختراق وإرسال الكرات العرضية مع ميول قيادية، ولا ينسى أحد هدفه الصاروخي في مرمى إنكلترا في بطولة أوروبا 2000. الرقم 7. المدرب: - لويس فيلبي سكولاري، أكمل 57 عاماً، قاد البرازيل للفوز بكأس العالم، ويطلقون عليه لقب"فيل الكبير"ويذهب الى ألمانيا ليدافع عن لقبه، وهو تسلم عمله في كانون الثاني يناير 2003، ونجح في بناء فريق قوي على رغم الخسارة في نهائي أوروبا 2004، ويجمع بين الخبرة والشباب. الإقامة والمباريات الفندق الرياضي في كلوستر بفورته في مارينفيلد في ولاية نوردراين فيستغالين، المباراة الأولى في كولن مساء 11 حزيران يونيو ضد أنغولا، وهي الأسهل على الإطلاق، والثانية ضد إيران ظهر 17 حزيران في فرانكفورت، والأخيرة ضد المكسيك في غيلزنكيرشين ظهر 21 حزيران في المجموعة الرابعة. التصفيات فاز بصدارة المجموعة الأوروبية الثالثة برصيد 30 نقطة من 9 انتصارات و3 تعادلات، فاز على لاتيفا 2- صفر و3- صفر وعلى استونيا 4- صفر و1- صفر وعلى لوكسمبورغ 5- صفر و6- صفر، وفاز على روسيا 7- 1 وتعادلا سلباً، وفاز على ليختنشيتاين 2- 1 بعدما تعادلا 2- 2، وفاز على سلوفاكيا 2- صفر بعدما تعادلا 1- 1. التاريخ ثلاث مشاركات فقط للبرتغال طوال تاريخها في المونديال، وصلت عام 1966 الى المركز الثالث، بقيادة يوسيبيو الذي توج هدافاً للنهائيات برصيد 9 أهداف، وتفوق البرتغاليون في الدور الأول على هنغارياوالبرازيل وبلغاريا، ثم على كوريا الشمالية وخسروا من إنكلترا صاحبة الملعب في نصف النهائي، وانتزعوا البرونزية من الاتحاد السوفياتي. وخرجوا من الدور الأول عام 1986 خلف المغرب وإنكلترا وبولونيا، ومن الدور الأول عام 2002 خلف كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.