سعت مصر أمس الى محاولة احتواء تصاعد الاحداث في قطاع غزة واجتياح اسرائيلي للقطاع وأجرى الرئيس حسني مبارك اتصالاً هاتفياً مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ابو مازن قالت مصادر مصرية انه هدف الى احتواء التصعيد في الاراضي المحتلة وتوفير ضمانات النجاح للحوار الفلسطيني الدائر في غزة. لكن مصادر مطلعة اكدت أن القاهرة بذلت في الساعات الاخيرة جهوداً حثيثة لاقناع قادة في حركة"حماس"باطلاق الجندي الاسرائيلي المختطف وتجنيب الفلسطينيين رداً اسرائيلياً انتقامياً. وذكرت المصادر أن رئيس الاستخبارات المصرية عمر سليمان تحادث هاتفياً مع رئيس المكتب السياسي لحركة"حماس"خالد مشعل لذلك الغرض، كما اجرى مستشار الرئيس الفلسطيني جبريل الرجوب محادثات مع مسؤولين مصريين في القاهرة امس. وعلى الصعيد الامني قالت مصادر على الحدود المصرية مع قطاع غزة إن نحو 250 شرطيا من قوات الامن المركزي انتشروا على الحدود من الجانب المصري بين ساحل البحر وحتى معبر رفح البري، تحسباً لنزوح فلسطينيين في حال قيام اسرائيل بضرب القطاع وذلك لتأمين الحدود ومنع تسلل عناصر متطرفة. ويحظر اتفاق السلام الموقع بين مصر واسرائيل وجود جنود من الجيش على الحدود الا بعد اتفاق بين الطرفين، ولكن يحق لمصر اتخاذ اجراءات احترازية بما فيها اضافة اعداد من جنود الامن المركزي التابعين للشرطة اذا ما دعت الضرورة الى ذلك.