حذرت كوريا الجنوبية أمس جارتها الشمالية، من دفع ثمنٍ غالٍ في حال نفذت تجربة إطلاق صاروخ باليستي طويل المدى، ما شكل التهديد الأكبر حجماً لسيول في محاولتها لمنع بيونغيانغ من إطلاق الصاروخ، علماً ان واشنطن وطوكيو استخدمتا لهجة مماثلة الأسبوع الماضي. وقال وزير الخارجية الكوري الجنوبي بان كي مون، في اعقاب عقد جلسة للجمعية الوطنية للوحدة بين شطري كوريا:"إذا أطلقت كوريا الشمالية صاروخاً بعيد المدى، فلن ننظر إلى الأمر كأن شيئاً لم يحدث". وباشر بان كي زيارة الى الصين أمس، وسيثير قضية احتمال إطلاق كوريا الشمالية الصاروخ مع وزير الخارجية الصيني لي تشاو شينغ وعضو مجلس الدولة تانغ جياشيوان. في غضون ذلك، نشرت القوات الجوية الأميركية نسخة مطورة من طائرة التجسس"يو-2 دراغون ليدي"في قاعدة اوسان الجوية في كوريا الجنوبية. وتوفر الطائرة الجديدة معلومات أكبر حجماً للطيارين من النسخة القديمة، كما حسنت معايير السلامة فيها، علماً ان الولاياتالمتحدة نشرت طائرات"يو-2"في قاعدة اوسان منذ فترة طويلة، واستخدمتها في مراقبة كوريا الشمالية عن كثب عبر طلعات جوية نفذت على ارتفاعات شاهقة. وشكت بيونغيانغ مرات عدة من هذه الطلعات، وقالت الأسبوع الماضي ان مهمات الاستطلاع تزيد فرص حدوث مواجهة جوية. على صعيد آخر، أعلنت وزارة الدفاع اليابانية ان الولاياتالمتحدة تدرس نشر صواريخ ارض - جو مضادة للصواريخ من طراز"باتريوت"في جنوباليابان، في ظل مزاعم تحضير كوريا الشمالية لتجربة صاروخ من طراز"تايبودونغ - 2". وتعتبر هذه العملية الاولى التي تشمل نشر الجيش الأميركي صواريخ ارض - جو من طراز"باك 3"باتريوت ادفانسد كايبابيليتي -3 في اليابان، علماً ان صواريخ"الباتريوت"تستطيع اعتراض صاروخ"رودونغ"الكوري الشمالي الذي يبلغ مداه نحو 1300 كلم، ولكن ليس صاروخ"تايبودونغ - 2". وأفادت صحيفة"يوميوري"ان مسؤولين اميركيين ويابانيين عقدوا اجتماعاً في هاواي في 17 من الشهر الجاري لمناقشة مشروع نشر ثلاثة او اربعة صواريخ"باتريوت"في القواعد العسكرية ضمن جزيرة اوكينانوا جنوب.