ترفع روسيا القيود المتبقية على دخول العملات وخروجها من بداية شهر تموز يوليو. والإجراء خطوة على طريق تحويل الروبل الروسي تحويلاً حراً وعاماً. وهناك سبيلان لتحقيق هذا الهدف، أولهما تصدير كميات كبيرة من الروبلات الى الخارج. ويحق، من 1 تموز، للتجار والسياح الروس استخدام الروبل لشراء السلع والخدمات على أراضي البلدان الأجنبية. وقد بدئ في الصين باحتساب المدفوعات وتسديدها بالروبل. وأبدى عدد من البلدان الأعضاء في رابطة الدول المستقلة، وتركيا، استعداداً لتسوية المدفوعات الناجمة عن المبادلات التجارية، بالروبل. 0غير ان الدول المتقدمة لا ترغب بعد في التعامل بالروبل الروسي. وموقفها يحدد قرارات صندوق النقد الدولي الى حد كبير. وتشكل الروبلات الروسية 2 في المئة من موجودات الصندوق الحالية. ولكي يصبح الروبل إحدى العملات الحرة يجب أن ترتفع هذه النسبة أربع أو خمس مرات. وإذا لم تشأ السلطات الروسية انتظار"غزو"التجار والسياح الروس العالم بالروبل، ففي وسعها انشاء بورصة النفط والغاز، وإقرار معاملاتها بالروبل. ومن شأن ذلك جعل الروبل الروسي عملة جذابة. ولا شك في أن مستقبلاً باهراً ينتظر هذه البورصة. فالطلب على النفط والغاز لا يتراجع. والطلب على الروبل كذلك. ويرغب عدد من المناطق الروسية الغنية بالنفط، في سيبيريا والأورال، في استضافة البورصة. وتفيد معلومات أن الحكومة الروسية لن تبت إنشاء بورصة النفط الروسية قبل 2007. وفرص تحول الروبل إحدى عملات العالم الرئيسة، حقيقية. ولكن الشرط الأول، الى تحرير سعر صرفه، نمو الاقتصاد الروسي. عن أوليغ غلادونوف، "روسيسكايا غازيتا" الروسية ، 17/6/2006