موسكو – نوفوستي - اقترحت إيران على روسيا أن تتعاملا بالريال الإيراني أو الروبل الروسي عند تنفيذ المشاريع المشتركة. ويتوقع أن يضع خبراء البلدين القاعدة القانونية للانطلاق نحو اعتماد العملتين الوطنيتين في التعاملات التي تخصهما، خلال 4 أسابيع. وأعلن نائب وزير النفط الإيراني، حسين نقره كار شيرازي، أن بلاده تدرس إمكان تنفيذ مشاريع مشتركة مع شركات «غازبروم» و «لوك أويل» و «غازبروم نفط» و «سيبور» الروسية. وأشار نائب وزير الطاقة الروسي سيرغي كودرياشوف، الى إن خبراء البلدين يعملون على إعداد ما سماه «خريطة طريق»، لتنفيذ مشاريع مشتركة يمكن أن تصل قيمتها الإجمالية إلى 20 بليون دولار. وأوضح المحلل الروسي إيغور لاديغين أن روسياوإيران تملكان نحو 18 في المئة من احتياط العالم من النفط، و40 في المئة من احتياطه من الغاز، وأن الاشتراك في مشروع إنشاء خط أنابيب لنقل الغاز من إيران إلى الهند عبر باكستان، مثلاً، يمكن أن يحقق لروسيا فوائد كبيرة. أما بالنسبة لاستخدام العملتين المحليتين في تسوية المدفوعات الناجمة عن المبادلات التجارية في شكل عام بين البلدين، فإن محللين يبدون تشاؤماً إزاء ذلك، إذ يقول الخبير المالي الروسي أغفان ميكائيليان: «إننا نبيع إليهم أكثر مما يمكننا أن نحصل عليه منهم». ويحذر محللون من مغبة زيادة التعاون الاقتصادي مع إيران في وقت تتصاعد المواجهة السياسية بينها وبين والولايات المتحدة وحلفائها. ولا يستبعد لاديغين أن يحدث لإيران ما حدث للعراق، فتكون روسيا عندئذ هي الطرف الخاسر. فيما يرى الخبير الاقتصادي الروسي الكسندر أوسين أن روسياوإيران ستكونان الطرف الكاسب، لأن الهدف من اعتماد العملتين الروسية والإيرانية في التعاملات الثنائية، زيادة واردات الطرفين من التعامل في أسواق العالم.