تلقى الاوكراني أندريه شيفتشنكو مهاجم فريق إيه سي ميلان الايطالي لكرة القدم تهنئة شخصية لفوزه بجائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في أوروبا لعام 2004 من قائد الثورة البرتقالية الاوكرانية برغم أن شيفتشنكو أعلن بوضوح تأييده للجانب الآخر في الازمة السياسية الراهنة بأوكرانيا. وجاء في بيان رسمي لحزب «ناشي أوكرانيا» السياسي الذي ينتمي له فيكتور يوشينكو زعيم المعارضة الاوكرانية والذي يرجح أن يكون الرئيس الاوكراني المقبل صدر يوم الاربعاء أن يوشينكو اتصل هاتفيا بشيفتشنكو للاعراب عن «عظيم شكره له نيابة عن جميع الاوكرانيين». وقال يوشينكو «لطالما تابعت مشوارك المهني باهتمام بالغ .. وأنا شخصيا واثق تماما من أن هذه الجائزة لن تكون الاخيرة بالنسبة لك». كان من الممكن أن تصير هذه التهنئة مجرد كلمات روتينية لبقة من سياسي إلى بطل رياضي حقق إنجازا كبيرا إذا كان الامر يتعلق بكرة القدم فقط. ولكن الامور ليست مستقرة في أوكرانيا في الوقت الحالي. ففي فترة ما قبل بداية انتخابات الرئاسة الاوكرانية. كان شيفتشنكو هو الوحيد من بين الشخصيات الاوكرانية البارزة على الساحة الدولية الذي أعلن تأييده المطلق لخصم يوشينكو وهو رئيس الوزراء الاوكراني فيكتور يانوكوفيتش. وفي كلمة مسجلة تليفزيونيا لشيفتشنكو (أذيعت للمرة الاولى عقب فوز المنتخب الاوكراني على نظيره التركي 3/صفر وإحراز شيفتشنكو لهدفين بهذا اللقاء). امتدح شيفتشنكو دعم يانوكوفيتش المزعوم لدوري كرة القدم الاوكراني للمحترفين والمنتخبات الوطنية الاوليمبية. وقال إن هذه النجاحات تشير إلى أن يانوكوفيتش مؤهل بشكل جيد لقيادة أوكرانيا نحو المستقبل. وأضاف شيفتشنكو «ومثلما هو الحال في الرياضة ستسير الامور بنفس الطريقة في الامور الاكبر شأنا .. إنني أساند يانوكوفيتش». وجاء موقف شيفتشنكو السياسي هذا مناقضا تماما للشخصيات الاوكرانية البارزة الاخرى مثل بطل العالم في ملاكمة الوزن الثقيل فيتالي كليتشكو وشقيقه الاصغر فلاديمير كليتشكو والمطربة والراقصة روزلانا الذين أعلنوا جميعا تأييدهم الكامل ليوشينكو.