قال رئيس شركة "شل"النفطية، جون هوفميستر، إن الهدف الأميركي المتمثل في عدم الاعتماد على الطاقة المستوردة يشكل هدفاً خاطئاً للولايات المتحدة، وحذَّر من الاعتقاد الخاطئ بأن"الإيثانول"قد يكون العلاج الناجع لكل مشاكل الطاقة فيها. وأضاف هوفميستر في حديث الى قناة"أن بي سي"الأميركية": أعتقد أن السعي الى استقلالية الطاقة قطع شوطاً طويلاً. هناك اعتماد متبادل بين شركاتنا الدولية كافة لتنفيذ الأعمال في كل أنحاء العالم". وتقدر وزارة الطاقة الأميركية أن 57 في المئة من النفط المستخدم محلياً يتم استيراده. وبلغ متوسط سعر غالون البنزين العادي الأسبوع الماضي 2.93 دولار، بارتفاع قدره 38 في المئة عن أسعار الفترة نفسها من العام الفائت. وبدأت"شل أويل كومباني"، وهي وحدة تابعة لشركة"رويال داتش شل"الهولندية، حملة ترويج تحت شعار"أمن الطاقة عبر تنوعها"، والداعية الى استخدام النفط والغاز التقليديين الى جانب مصادر الطاقة البديلة وغير التقليدية، وفق ما صرّح به رئيس الشركة النفطية. وستحاول الشركة، من خلال الحملة التي تشمل 50 مدينة أميركية، تحسين صورتها بعد أن أظهرت استطلاعات للرأي نشرت أخيراً أن الشعب الأميركي يلقي بتبعة القفزة الهائلة الأخيرة في أسعار الطاقة على"شل"وشركات النفط الأخرى. محدودية"الإيثانول" وحذّر هوفميستر من المفهوم السائد بأن"الإيثانول"قد يمثل مفتاح الحل لكل مشاكل الطاقة في الولاياتالمتحدة، ونوّه قائلاً:"الناس لا يدركون أنه باستخدام مادة"الإيثانول"E85 تقل نسبة الأميال المقطوعة لكل غالون بمعدل 25 في المائة،"مشيراً إلى أن أنقى أنواع وقود"الإيثانول"هو 85 في المائة"إيثانول"و 15 في المائة بنزين. ومضى محذراً:"سينتهي المطاف بالناس لأن يدفعوا أكثر على البنزين ليقطعوا مسافة أقل بنسبة 25 في المائة". وقال رئيس"شل"إن شركته و"جنرال موتورز"وشركة"فيرا صن للطاقة"تجري أبحاثاً حول المنتج. وصرَّح أن شل تدعم"الجيل الثاني من"الايثانول"، والذي يطلق عليه اسم"سيلولوز الإيثانول"، وهو المنتج المصنّع من مخلفات الأخشاب وألياف الكربون، قائلاً:"إن الاستثمار في الجيل الأول من"الإيثانول"المستخرج من السكر أو الذرة سيلحق كارثة بالاقتصاد". وتابع"شهدنا مسيرة الإيثانول منذ أن بدأ ب 1.20 دولار للغالون عام 2005 وحتى الأسبوع الماضي حيث قفز سعره في أسواق المال إلى5 دولارات". وتحدث عن دعم شركته لعملية إنتاج جيل الإيثانول الأول والتي تعتمد على مزج البنزين التقليدي بنحو 5 إلى 10 في المئة من الإيثانول. وتكهن أن تتمكن"شل"من إنتاج نحو 102 بليون برميل من النفط التقليدي واحتياطات الغاز في اميركا وباستخدام"وسائل صديقة البيئة".