يصل إبراهيم الجعفري رئيس الوزراء العراقي الى دمشق اليوم الاربعاء في زيارة لسورية ضمن جولته الدولية الراهنة التي شملت الولاياتالمتحدة وبريطانيا. وكان الجعفري قد صرح بأن زيارته لسورية تستهدف تخفيف التوترات بين البلدين. مشيراً الى ان الحكومة السورية دعته في وقت سابق لزيارة دمشق لاجراء مباحثات على مستوى رفيع. من جهة أخرى، أكد مصدر رسمي سوري بأن الوفد الذي توجه للعراق برئاسة السفير محمد سعيد البني سيقوم بمهمتين أساسيتين الأولى فتح سفارة سورية ببغداد والثانية لها طابع أمني وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه ل «الرياض» بأن قرار إعادة العلاقات الدبلوماسية بعد انقطاع طويل بين دمشق وبغداد تم منذ شهور وأعلن عنه فاروق الشرع وزير الخارجية السوري خلال اجتماع دول الجوار في اسطنبول وأفاد المصدر بأن الوفد يحمل رسالة من الشرع إلى نظيره هوشيار زيباري تتضمن وجهة نظر سورية فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية السورية - العراقية. وحول الجانب الأمني أكد المصدر بأن مسألة الحدود السورية - العراقية يراد منها أمريكياً أن تتخذ كوسيلة لأسباب سياسية أكثر منها أمراً واقعاً وشدد المصدر على أن إرسال سورية لوفد امني الهدف منه التأكيد على أن سورية تقوم بما يجب أن تقوم به على الحدود لمنع التسلل إضافة إلى البحث مع الداخلية و الجهات الأمنية العراقية في ما لديهم من مستندات ووضع حد لهذا الأمر وبالتالي الحد من استثمار ادعاء التسلل سياسياً إضافة إلى تعزيز التنسيق الأمني السوري - العراقي الذي رغبت فيه سورية سابقا ولم يتم . وأوضح المصدر بأن إعادة استئناف العلاقات الدبلوماسية وفتح السفارة والتعاون الامني سيكون أساساً لإزالة ما يعترض تطوير العلاقات. في سياق متصل أكد صباح الإمام رئيس مكتب رعاية المصالح العراقية في سورية ل «الرياض» أن مهمة الوفد السوري الذي توجه للعراق ستكون إقامة سفارة سورية في بغداد كما من المقرر أن يلتقي الوفد عدداً من المسؤولين العراقيين بهدف الوقوف على حقيقة الاتهامات التي توجهها العراق لسورية بشأن الادعاءات التي تشير إلى حدوث تسرب للمقاتلين عبر الحدود السورية - العراقية واعتبر الإمام إرسال وفد سوري للعراق تقدما كبيرا في تطور العلاقات بين البلدين.