لو كنت رئيساً أو نائباً لرئيس اتحاد كرة القدم، ومنتخبي يشارك في نهائيات كأس العالم لكرة القدم، لكان تركيزي منصباً على الفريق فقط دون غيره. أما أن أتابع كل صغيرة وكبيرة، وأجهز اللاعبين على أكمل وجه، وأصر على راحتهم التامة، لدرجة أن يكون كل فرد على سبيل المثال في غرفة مفردة، وأتأكد من أحواله بصورة يومية، وأحوال أسرته وحاجاتها، وكل ما يتعلق بكل لاعب... فقد يكون ذلك من قمة أداء الواجب والمسؤولية على أكمل وجه... بل يزيد عليها أيضاً. أما أن تتعدى اهتمامات المسؤولين في هذه المرحلة الحرجة والحساسة، للاهتمام بكل أعضاء البعثة، وضيوفها، وجميع الإعلاميين والصحافيين السعوديين والعرب، الذين يسميهم الأميران سلطان بن فهد ونواف بن فيصل بالشركاء!... فهذا قمة أداء الواجب. ولعل تسمية الإعلاميين بالشركاء - أي المشاركين في الانجازات الرياضية فعلياً - تجسيد لروح المواطنة الحقة، ورفض للتفرد بأي انجاز أو نصر. فرئيس الاتحاد السعودي ونائبه مهتمان براحة واستقرار كل فرد، وتهيئة كل سبل النجاح للجميع، على رغم وجود لجان وسكرتارية خاصة بذلك، ولعل تكفلهما بطائرة خاصة لنقل جميع السعوديين من أعضاء وضيوف وإعلاميين ومهتمين من فرانكفورت إلى هامبورغ يوم أمس، لكي لا يمضوا أربع ساعات في الحافلات أو القطارات، أحد الأدلة على ذلك. وعودة للسطر الأول الذي بدأنا به موضوعنا، أقول لو كنت متمكناً ومسؤولاً عن الاتحاد لما ذهب أحد في طائرة خاصة، لذا لو حدثت الانتخابات الجديدة في اتحاد الكرة ورشحت نفسي للعضوية، فإنني أنصحكم صادقاً بألا تفكروا مطلقاً في التصويت لي! قد يفسر البعض ما أقوله بأنه نوع من المحاباة أو التقرب أو ما إلى ذلك، ولكن لماذا لا نعطي أنفسنا لحظة للتأكد من الوقائع، وكون ذلك منبعه الصدق والإحساس الذي عايشه الجميع هنا في ألمانيا. مقتطفات - رفض السعوديين المسبق لجائزة أفضل لاعب في المباراة، التي تقدم من شركة خمور أمر طبيعي، وواجب ديني واجتماعي وخلقي غير مستغرب. - حاولت أن أتناسى أنني أكتب قبل اللقاء المهم أمام أوكرانيا، وقبل أن أعرف ما حدث فيه، ولكنني متأكد من صعوبة اللقاء، وحرص الخصم القوي على تعويض خسارته المفاجئة بتلك النتيجة أمام اسبانيا، ولكن أتمنى أن"الأخضر"كان في الموعد، وحقق المبتغى، فكل شيء كان مهيأً لنتيجة إيجابية. [email protected]