اكدت وزارة الخارجية ان مؤتمر الدول المجاورة للعراق الذي ستستضيفه طهران، في آب اغسطس المقبل"جزء من الاجتماعات الروتينية"، التي تعقدها هذه الدول"للبحث في ما يمكن تقديمه للعراق في مجال الأمن والاعمار"، وقال لبيد عباوي، وكيل وزير الخارجية العراقي ل"الحياة"ان"اجتماعاً دورياً شبه تقليدي يعقد عملياً كل سنة"، وأوضح ان المؤتمر المشار اليه"هو السابع إذ سبقته 6 مؤتمرات كان آخرها في انقرة وتقرر خلاله ان تكون طهران مقر انعقاد المؤتمر السابع"، لافتاً الى ان ايران هي التي"حددت الموعد ووجهت الدعوات الى الدول المجاورة ومصر، والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي". واكد عباوي ان لا علاقة للمؤتمر بزيارة عبدالعزيز الحكيم، زعيم كتلة"الائتلاف"الشيعية لطهران. او دعوته لعقد حوارات مباشرة بين الولاياتالمتحدة الاميركية وايران. واشار الى ان"الحكومة العراقية تسعى الى تطوير العلاقات مع الدول المجاورة التي من شأنها ان تترجم الى تعاون ايجابي بين هذه الدول والحكومة العراقية، خصوصاً في مجال الامن وضبط الحدود ومكافحة الارهاب". ولفت وكيل وزير الخارجية، الى ان اتصالات تجري منذ فترة لاعادة العلاقات الديبلوماسية العراقية - السورية، وتفعيلها بعد تشكيل الحكومة، وكان هذا ما طلبته الحكومة السورية، وقال:"جرى استعادة للاتصالات بين الطرفين وبمبادرة من الخارجية السورية، التي اعربت عن رغبتها بعودة العلاقات بين الطرفين". واكد ان اتفاقاً اولياً حصل بين رئيس البعثة السورية في بغداد، ووزير الخارجية العراقية، نهاية الاسبوع الماضي في نيويورك يقضي"بعودة العلاقات الديبلوماسية بين البلدين، على ان يصار الاعلان عن عودتها في وقت متزامن يتفق عليه الطرفان". وزاد ان الحكومة العراقية"تطمح الى رفع التمثيل الديبلوماسي في بغداد"لكل الدول، وتمتين علاقاتها وتطويرها مع ايران وسورية وتركيا، وصولاً الى تحقيق تعاون امني ومعلوماتي ما من شأنه ان يساعد في مكافحة الارهاب وانعاش التجارة والتبادل الاقتصادي". وعن امكان مناقشة المؤتمر المشار آليات الحد من التدخلات الايرانية في الشأن العراقي قال عباوي، ان الخارجية العراقية"على اتصال دائم مع الحكومة الايرانية وهناك تبادل للزيارات وحوارات في عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك"، مشيراً الى ان الكثير من الملاحظات ومن بينها"التدخلات الايرانية جرى مناقشتها مع منو شهر متقي، وزير الخارجية الايراني ابان زيارته للعراق، في ايار مايو الماضي، حيث جرى بحث الكثير من هذه القضايا"وشدد على ان"الجانب الايراني ابدى تجاوباً ازاء مناقشة هذه الملاحظات". من جانبه، اكد مختار لماني، رئيس بعثة جامعة دول العربية في بغداد ل"الحياة"ان"المؤتمر الامني المزمع عقده في طهران ليس بديلاً عن مؤتمر الوفاق الوطني العراقي، الذي تقرر عقده في بغداد، مطلع آب اغسطس المقبل، برعاية الجامعة العربية"، واوضح ان"المؤتمر المشار اليه ذو طابع امني بينما مؤتمر بغداد مؤتمر وفاق ومصالحة سيطرح خلاله مشروع سياسي متكامل قائم على الحوار".