حكمت المحكمة العسكرية الخاصة في وزارة الدفاع الاسرائيلية على اللفتنانت كولونيل عمر الهيب، من قرية الزرازير البدوية، بالسجن 15 عاماً بعد ادانته ب"التجسس الخطير والاتصال بعميل أجنبي والاتجار بالمخدرات"، على خلفية"اجراء اتصالات بحزب الله وتسليمه معلومات عن مواقع الجيش الاسرائيلي وتحركات قائد المنطقة الشمالية في الجيش في حينه غابي اشنكازي". وقالت النيابة العسكرية ان الهيب استغل رتبته الرفيعة في الجيش الاسرائيلي بصفته قائداً لوحدة قصاصي الاثر على الحدود اللبنانية لانشاء علاقات مع"حزب الله"، تطورت الى تجسس خطير على الجيش الاسرائيلي. وأوضح البيان الاتهامي ان الهيب زود عنصراً في"حزب الله"عام 2002 تفاصيل عن قوات ودبابات اسرائيلية منتشرة على الحدود وعن نشاطات سلاح الجو الاسرائيلي في جنوبلبنان. وأكد الهيب الذي اعتقل العام الفين انه بريء من التهم الموجهة اليه وانه لم يجر اي اتصالات مع"حزب الله"، وقال انه سيستأنف الحكم. واضاف"كل الادعاءات ضدي كاذبة. النيابة فبركت ملفاً ضدي وسأثبت براءتي". وتابع"لم أخن الدولة. اسرائيل هي التي خانتني. حاكوا ضدي ملفاً ولاحقوني لأني عربي، وانا عربي فخور". واصيب الهيب في عينه في اشتباك مع عناصر"حزب الله"على الحدود، عندما كان برتبة كومندان. واشارت الصحف الاسرائيلية الى انه كان ابرز بدوي يتدرج في مناصب عسكرية رفيعة وانه نشط من اجل تجنيد البدو في الجيش الاسرائيلي. وكانت الاستخبارات الاسرائيلية اعلنت في السنوات الاخيرة كشف ثلاث شبكات تجسس لمصلحة"حزب الله"في قرية الزرازير حكم على اعضائها بالسجن لفترات طويلة.